رؤبة بن العجاج أرشيف

يا هال ذات المنطق النمنام

يا هالَ ذاتَ المَنْطِقِ النَمْنامِكَأَنَّ وَسْواسَكِ بِالنُمَامِوَسْواسُ شَيْطانَي بَنِي هِنّامِ

هَاجَكَ مِنْ أَرْوَى كَرَسِّ الأَسْقَامْوَمَنْزِلٍ بَالٍ كَخَطِّ الأَقْلامْوَالدَهْرُ يَهْوِي بِالفَتَى فِي أَسْوامْ

قَدْ طَرَقَتْ لَيْلَى بِلَيْلٍ هاجِعَاتَطْوِي إِلَيْهِ مُهْوَأَنّاً واسِعَافَأَرَّقَتْ بِالحُلْمِ وَلْعاً وَالِعَا

يا صاحِ هاجَتْكَ الدِيار الأَكْراسْعَلَى هَوىً في النَفْسِ مِنْهُ وَسْواسْكَيْفَ وَقَدْ مَرَّتْ لَهُن أَحْراسْ

قَدْ عَرَضَت أَرْوَى بِقَوْل أَفْنادْفَقُلْتُ هَمْساً فِي النَجِيِّ الإِرْوادْأَصْبَحَتِ نَمْراءَ كَأُمِّ الآسادْ

قالَتْ لَهُ وَقَوْلُهَا إِحْزانْذَرُوهُ وَالقَوْلُ لَهُ بَيانْيا أَبَتا أَرَّقَنِي القِدّانْ

ما بَعْدَنا مِنْ طَلَبٍ وَلا دَرَكْ

يا أَيُّها الدارِيُّ كَالمَنْكُوفِوالمُتَشَكِّي مَغْلَةَ المَحْجُوفِ

لَمَّا رَأَبْنا مِنهُمُ مُغْتاظاتَعْرِفُ مِنْهُ اللُؤْمَ وَالفِظاظايُحْذِيهِ طَعْناً لَمْ يَكُنْ إِلْماظا

أَزْمانَ ذاتِ الغَبْغَبِ المُطَوَّسِ