ذو الرمة أرشيف

أمنزلتي مي سلام عليكما علي

أَمَنزِلَتَي مَيَّ سَلامٌ عَلَيكماعَلى النَأيِ وَالنائي يَوَدُّ وَيَنصَحُوَلا زالَ مِن نَوءِ السِماكِ عَلَيكُما

يا حادِيَي بِنتِ فَضّاضٍ أَما لَكُماحَتّى نُكَلِّمَها هَمٌ بِتَعريجِخَودٌ كَأَنَّ اِهتِزازِ الرُمحِ مِشيَتُها

ألَا حَيّ الدارِ قَفراً جُنوبُهابِحَيثُ اِنحَنى مِن قِنعِ حَوضى كَثيبُهادِيارٌ لِمَيٍّ أَصبَحَ اليَومَ أَهلُها

خَليلَيَّ عوجا بارَكَ اللَهُ فيكُماعَلى دارِ مَيٍّ مِن صُدورِ الرَكائِبِبِصُلبِ المِعى أَو بُرقَةِ الثَورِ لَم يَدَع

لَقَد خَفَقَ النَسرانِ وَالنَجمُ بازِلٌبِمَنصَفِ وَصلٍ لَيلَةَ القَومِ كَالنَهبِإِلَيكَ بِنا خوصٌ كَأَنَّ عُيونَها

وَقَفتُ عَلى رَبع لِمَيَّةَ ناقَتيفَما زِلتُ أَبكي عِنَدهُ وَأُخاطِبُهوَأَسقيهِ حَتّى كادَ مِمّا أَبُثُّهُ

أَمُنِكرٌ أَنتَ رَبعَ الدارِ عَن عَفَرٍلا بَل عَرَفتَ فَدَمعُ العَينِ مَسكوبُبِالأَشيَمَينِ اِنتَحاها بَعدَ ساكِنِها

خَليلي لا لاقيتما ما حييتمامِنَ الطَيرِ إِلاّ السانِحاتِ وَأَسعِدا

لَمّا حَطَطتُ الرِحلَ عَنها وارِداعَلَفتُها تِبناً وَماءً بارِدا

مَرَرنَ فَقُلنا إيهِ سِلمٌ فَسَلَّمَتكَما اِكتَلَّ بِالبَرقِ الغَمامُ اللَوائِحُ