ألا يا غراب البين فيم تصيح

أَلا يا غُرابَ البَينِ فيمَ تَصيحُفَصَوتُكَ مَشنِيٌّ إِلَيَّ قَبيحُوَكُلُّ غَداةٍ لا أَبا لَكِ تَنتَحي

رحل الخليط جمالهم بسواد

رَحَلَ الخَليطُ جِمالَهُم بِسَوادِوَحَدا عَلى إِثرِ الحَبيبَةِ حادِما إِن شَعَرتُ وَلا عَلِمتُ بَينَهُم

وإني لأستحيي من الناس أن أرى

وَإِنّي لَأَستَحيِي مِنَ الناسِ أَن أُرىرَديفاً لِوَصلٍ أَو عَلَيَّ رَديفُوَأَشرَبَ رَنقاً مِنكِ بَعدَ مَوَدَّةٍ

فيا حسنها إذ يغسل الدمع كحلها

فَيا حُسنَها إِذ يَغسَلُ الدَمعُ كُحلَهاوَإِذ هِيَ تُذري الدَمعَ مِنها الأَنامِلُعَشِيَّةَ قالَت في العِتابِ قَتَلتَني

وإني لأرضى من بثينة بالذي

وَإِنّي لَأَرضى مِن بُثَينَةَ بِالَّذيلَوَ اَبصَرَهُ الواشي لَقَرَّت بَلابِلُهبِلا وَبِأَلّا أَستَطيعَ وَبِالمُنى

عجل الفراق وليته لم يعجل

عَجِلَ الفِراقُ وَلَيتَهُ لَم يَعجَلِوَجَرَت بَوادِرُ دَمعِكَ المُتَهَلِّلِطَرَباً وَشاقَكَ ما لَقيتَ وَلَم تَخَف

ورب حبال كنت أحكمت عقدها

وَرُبَّ حِبالٍ كُنتُ أَحكَمتُ عَقدَهاأُتيحَ لَها واشٍ رَفيقٌ فَحَلَّهافَعُدنا كَأَنّا لَم يَكُن بَينَنا هَوىً

بثينة من صنف يقلبن أيدي

بُثَينَةُ مِن صِنفٍ يُقَلِّبنَ أَيدِيَ الرُماةِ وَما يَحمِلنَ قَوساً وَلا نَبلاوَلَكِنَّما يَظفَرنَ بِالصَيدِ كُلَّما

وهما قالتا لو ان جميلا

وَهُما قالَتا لَوَ اَنَّ جَميلاًعَرَضَ اليَومَ نَظرَةً فَرَآنابَينَما ذاكَ مِنهُما رَأَتاني