جرمانوس فرحات أرشيف

مذ حل روح الله قلبك ساكنا

مذ حلَّ روحُ اللَه قلبَك ساكناًيا مريم العذراء أكساه البهافتصوَّرت فيها الفضائلُ كلها

طغى دهرُنا بالشبه مذ ضل أهلُهُبذا الشبهِ إن اللَه ليس له شِبْهُوناحت حَمام الجهل فانغشَّ جاهلٌ

كلَّ شيءٍ تراه عينُك نَقصاًفاجتنبه وصن حياتك منهفإذا ما حفظت عِرضاً مصوناً

عهدي بروميةَ الكبرى وقد أَخذتمنا القلوب بإيمان وبرهانِأبصرت فيها رسول الموت منسكباً

أوائلُ السُهدِ أقصى لذَّةِ الوسنِكالنطق أولُّه من آخرِ الفِطَنِكذا المشيب إذا ما حل في لِمَمٍ

يا لها فرحةً بها العقل يسموويطير الفؤاد شوقاً وزهواعندما زارت البتول اشتياقاً

يا أيها الأب المكرّم التقيوالكاهن الموسوم بالعلم النقيإسمع نصيحةً تفيدك الرضا

عيني لتلك الناحيهْلَفتاتُها متواليهْتَذري الدموع سخينةً

يا نسيماً نراه يروي الغليلاسحَراً هل نراك تشفي العليلاعُج قليلاً مخيّماً بديارٍ

مدحُ البتولِ يَسُرُّنيفهو البداية والنهايهْويقي حواسي كسرَها