جحظة البرمكي أرشيف

لي صديق مغرى بقربي وشدوي

لي صَديقٌ مُغرىً بِقُربي وَشَدويوَلَهُ عِندَ ذاكَ وَجهٌ صَفيققَولُهُ إِن شَدَوتُ أَحسَنتَ زِدني

لَقَد أَصبَحتُ في بَلَدٍ خَسيسٍأَمُصُّ بِهِ ثِمادَ الرِزقِ مَصّاإِذا رُفِعَت مُسَنّاةٌ لِوَغدٍ

قالَت أَعاليهِ الصُلُبلَمّا تَثَنّى وَاِضطَرَبأَتُرى جَنَيتُ جِنايَةً

وَآفةُ التِبرِ ضِعفُ مُنتَقِدَه

يا أَيُّها الرَكبُ الَّذينَ فُراقُهُم إِحدى البَلِيَّهيوصيكُمُ الصَبُّ المُقي

أَيَّ شَيءٍ رَأَيتَ أَعجَبَ مِن ذاإِن تَفَكَّرتَ ساعَةً في الزَمانِكُلُّ شَيءٍ مِنَ السُرورِ بِوَزنٍ

سَجَدنا لِلقُرودِ رَجاءَ دُنياحَوَتها دونَنا أَيدي القُرودِفَلَم تَرجِع أِنامِلُنا بِشَيءٍ

قَد قَلَّلَ الإِدمانُ أَكلي فَماأَطعَمُ زاداً قيسَ إِبهامِفَالحَمدُ لِلَّهِ وَشُكراً لَهُ

تَساوى الناسُ في فِعلِ المساويفَما يَستَحسِنونَ سِوى القَبيحِوَصارَ الجودُ عِندَهُمُ جُنوناً

أَبا فَرَجٍ أُهجى لَدَيكَ وَيُعتَدىعَلَيَّ فَلا تَحمي لِذاكَ وَتَغضَبُلَعَمرُكَ ما أَنصَفتَني في مَوَدَّتي