تميم الفاطمي أرشيف

إذا هب عطري النسيم على عمد

إذا هبّ عِطْريّ النَّسيم على عَمْدبنشر الأقاحي والبنَفْسَج والوردِفأهلا بما فاحت به نفحةُ الصِّبا

وبيضِ السَّوالِف حُورِ العيونخِدال مَهَاوِي الخلاخيل غِيدِرياضٌ من الحسن طافتْ على

فإن يك كوكبُه مظلِماًفإنّي لظُلمته واقِدُوإن يك درهمُه زائفاً

معانيك أمضى من شَبا قُضُبِ الهندولفظُك أحلى موقِعاً من جنى الشّهْدِبعثتَ به عن سرّ نفس وفيّةٍ

سار لك التّوفيق والسّعدُوحفّك الإقبالُ والمجدُبِنْتَ مَبينَ الصبحِ في نُوره

لم يُعْلِ ذا الدهرُ سِوَىقومٍ لئامٍ حَقَدَهْفدَعْه مَعْ أشكاله

دعا دمعَهن فراقٌ فجاداوأعجلهن التَّنائي فَزَادَافلم أر دمعاً كأَدْمُعِهِنَّ

اشِرَبْ على ضوءِ نهارٍ بدافمزّق الليل وأبدى السعودْكأنّه في نوره لابسٌ

جعل الله كلَّ عصرٍ جديداًبك يا مالكاً جواداً مُجيداثم لا زلتَ تَقْتضي في نعيم

اللهُ يعلم ما طوته جَوانحِيلمّا رأيتُ البينَ أنجز وعْدَهُقالوا العزيزُ ترّحلت أجمالهُ