بهاء الدين الصيادي أرشيف

ها أين يا ريح الصبا

ها أينَ يا ريحَ الصَّبانشرُكِ أيَّامَ الصِّبَافكلَّما سِرْتِ بنا

يا فُؤادي أنتَ غائِبحاضِرٌ بينَ الحَبائبْقمتَ بالضِّدَّينِ تزهُو

أَضحى فُؤادي مُنيراًمذْ نازَلوهُ الأَحبَّهْوصارَ طرفي قَريراً

يا قلبَ كلِّ الكائناتِ الذيكلُّ كتابِ اللهِ في قلبِهِأنتَ كتابُ اللهِ في قلبِ مَنْ

ما طوَى الرَّكبُ شُقَّةَ الأَرضِ يوماًلنواحي البِطاحِ إِلاَّ وذْبْنَاوانْطَوَيْنا وبالوُلوعِ نُشِرْنا

روِّحينا يا نُسَيْماتُ الصّباواحْمِلي للشَّيبِ أَنفاسَ الصِّباوعلى الضِّلعَيْنِ من بانِ النَّقا

أنائِبَنا هَذي الوُجوداتُ كُلُّهازَوالٌ عَلَيها من سُتورِ الخَفا غِشافَدَعْها وسِرْ لله بالله ثمَّ قُمْ

قد كشفَ السِّرُّ عن الرَّمزِ الخِباوقد رأَيتُ للتَّجلِّي مَشْعَباقالَ حبيبي والسُّرورُ طافِحٌ

يا أيُّها الشمسُ التي لُحْتِ منبرجِ سمواتِ كُنوزِ الغُيوبْأَشرقْتِ في الأُفقِ وإنَّ الذي

سرْ بطريقِ اللهِ حتَّى المُنْتَهىإذْ ليس للإَنسانِ إِلاَّ ما سعَىوقفْ على البابِ الإِلهِيِّ وكنْ