بهاء الدين الصيادي أرشيف

خالق الناس بخلق حسن

خالِقِ الناسَ بخُلقٍ حَسَنٍواسْبِلِ الأَستارَ فوقَ المظهَرِوتواضَعْ رأفَةً عن عِزَّةٍ

أبَدْرَ الحَيِّ غَلْغَلْتَ السِّتارَهفَصَرِّحْ للأحِبَّةِ بالإشارَهوطُلَّ على عُيونٍ قدْ تَعامَتْ

أفيضوا لنا يا أَهْلَ أُمِّ عَبيدَةٍفُيوضَ اليَدِ البيضاءِ واغْتَنِموا الأجْراولا تَقْطَعوا عَنَّا حِبالَ نَوالِكُمْ

من رامَ جمعَ النَّاسِ في مذْهَبٍأو مشرَبٍ فعقْلُهُ قاصِرُفرَّقَهُمْ في غيبِهِمْ ربُّهُمْ

ما الفَخْرُ إِلاَّ للذينَ تَواضَعوالله وانْقَطعوا عن الأغيارِطاروا إليه عن الوُجودِ جَميعهِ

لَنا بِفَيْفاءِ أرض الشامِ باديَةٌسَيَمْلأُ النُّورُ منها البَدْوَ والحَضَراشَمْسٌ جَلَتْ قَمَراً من بعدِ غَيْبَتِها

لي في سماءِ الحِمى الشَّرقيِّ أقمارُلهم بدائِرَةِ الأكوانِ أنوارُسِرُّ النُّبُوَّةِ في أبراجِ طالِعِهمْ

نَحْنُ الرِّفاعيَّةُ الأعْلامُ ما بَرحَتْإِلاَّ ولاحَتْ لنا في الكَوْنِ أنْوارُجَلَّتْ مَظاهرُها سِرًّا وظاهِرُنا

جَرِّدْ لِبرِّ الشَّرقِ هِمَّةَ زائِرِوافْرِغْ عَزيمَتَها بِسُرعَةِ طائِرِوإذا رَأيتَ رُواقَ أمِّ عَبيدَةٍ

بالله يا سائقَ الأظْعانِ خُذْ خَبَراًمن الكَئيبِ الَّذي أوْدى به الخَبَرُواذْكُر لأهلِ الحِمى من شأنِه أثراً