بشار بن برد أرشيف

قم خليلي فانظر أراك بصيرا

قُم خَليلي فَاِنظُر أَراكَ بَصيراهَل تَرى بِالرَسيسِ ذي النَخلِ عيراصادِراتٍ ذاتَ العِشاءِ عَلى الجَف

وَقَفتُ بِها القَلوصَ فَفاضَ دَمعيعَلى خَدّي وَأَقصرَ واعِظايَه

وَهاجِرَةٍ نَصَبتُ لَها جَبينييُقَطِّعُ ظَهرُها ظَهرَ العَظايَه

عَبدَ مُنّي وَأَنعِميقَد مَلَكتُم قِيادِيَهشابَ رَأسي وَلَم تَشِب

وَأَرضٍ تَهُبُّ الريحُ فيها مَريضَةًحَسورٍ لِطَرفِ الناظِرِ المُتَأَمِّلِإِذا اِحتَرَقَت مَجَّت سَراباً كَأَنَّهُ

وَشَخصٍ طَيِّبِ الأَردانِ لا تَعرِفُ أَمثالَهبَكى جوعاً وِشاحاهُ

وَالثَديُ تَحسَبَهُ وَسنانَ أَو كَسِلاًوَقَد تَمايَلَ مَيلاً غَيرَ مُنكَسِرِ

وَإِذا أَقَلَّ لِيَ البَخيلُ عَذَرتُهُإِنَّ القَليلَ مِنَ البَخيلِ كَثيرُ

إِذا رَضيتُم بِأَن نُجفى وَسَرَّكُمُقَولُ الوُشاةِ فَلا شَكوى وَلا ضَجَرا

كُنتُ إِذا زُرتُ فَتىً ماجِداًتَشفى بِكَفَّيهِ الدَنانيرُ