الوأواء الدمشقي أرشيف

عليل القلب والبدن

عَلِيلُ القَلْبِ وَالبَدَنِبَعِيدُ الدَّارِ وَالسَّكَنِبَكى وَشَكا تَشَتُّتَهُ

إِذا نَظَرَتْ نَحْوَنا جَرَّدَتْسُيُوفَ الهَوى بِأَكُفِّ المَنْونِوَتُظْهِرُ لِلْحُسْنِ إِنْ أَسْفَرَتْ

قَالوا جَفَاكَ الَّذي تَهْوى فَقُلْتُ لَهُمْنَوْمِي تَعَلَّمَ مِنْهُ فَهْوَ يَجْفُونيلَوْ قَاسَ مَنْ قَدْ مَضى حُبِّي بِحُبِّهِمُ

لَهُ ضاحِكٌ بَرْقُهُ خَاطِفٌعُقُولَ الرِّجالِ إِذا مَا ابْتَسَمْأَقولُ لَهُ إِذْ بَدَا دُرُّهُ

بِذِمَامِ عَهْدِكَ في الهَوى أَتَذَمَّمُيا مَنْ بِحُرْمَةِ وِدِّهِ أَتَحَرَّمُأَسْلَمْتَنِي لِلْوَجْدِ في دَارِ الأَسى

إِذا حَارَ رَكْبُ الشَّوْقِ في رَبْعِ لَوْعَتيجَعَلْتُ لَهُ بَادِي الأَنِينِ دَلِيلاوَإِنْ عَادَ لَيْلُ العَتْبِ أَقْمَرَ بِالرِّضَا

وَزائِرٍ رَاعَ وَجْهَ البَيْنِ مَنْظَرُهُأَحْلَى مِنَ الأَمْنِ عِنْدَ الخَائِفِ الوَجِلِأَلْقَى عَلَى اللَّيْلِ لَيْلاً مِنْ ذَوَائِبِهِ

قُمْ فَاسْقِني بِالكأسِ لا بِالقَنْقَلِوَاشْرَبْ عَلَى وَجْهِ الزَّمَانِ المُقْبِلِكَسَتِ السَّماءُ الأَرضَ زُهْرَ نُجُومِها

راحٌ إِذا اسْتَنْطَقَتْها بِالمِزاجِ يَدٌتَكادُ تَخْرَسُ عَنْها أَلْسُنُ الحَدَقِكأَنَّها خَجِلٌ في كأْسِ شارِبِها

كأَنَّ الهِلالَ إِذا ما بَدَاوَأَيْدي المِحاقِ بِهِ تَمْحَقُعَلِيلٌ عَلَى فَرْشِهِ مُدْنَفٌ