الوأواء الدمشقي أرشيف

جلت محاسنه عن التشبيه

جَلَّتْ مَحاسِنُهُ عَنِ التَّشْبِيهِفَكَما اشْتَهى خُلِقَتْ عَلَيْهِ وَفِيهِوَتَرَى الرِّياحَ إِذا بَدا لَكَ مُقْبِلاً

وَصَلْتُ أَنِيني فِي الهَوى بِحَنِينِيوَشَكْوايَ مَا أَلْقى بِضَعْفِ يَقَينِيوَبَيَّضْتُ بِالْهَجْرِ الطَّويلِ نَوَاظِرِي

لَوْ أَنَّ دَمْعِي نَظيرُ وَجْديلابْيَضَّ مِنْهُ سَوادُ عَيْنِيأَعَادَ لَيْلِي عَلَيَّ فِيها

لِي هَوىً فِيكَ مَصُونُلَيْسَ لِي فيهِ مُعِينُيَا حَبِيباً خَانَ عَهْدي

اللَهُ يَعْلَمُ أَنِّي هائِمٌ قَلِقٌعَلَيَّ ثَوْبانِ مِنْ ضُرٍّ وَمِنْ سَقَمِوَقَدْ نَدِمْتُ عَلَى مَا كانَ مِنْ زَلَلي

رأى ذُلِّي فَأَعْرَضَ وَاسْتَطالاوَآلى لا يُكَلِّمُني دَلالاوَكانَ يَزُورُني مِنْهُ خَيالٌ

سَيِّدي أَنْتَ لَمْ أَقُل سَيِّدي أَنْتَ لأَنِّي عَدَدْتُ نَفْسِيَ أَهْلاأَنا حُرٌّ وَالحُرُّ يَشْهَدُ أَنِّي

وَحَقِّ جُفُونِكَ فَهْيَ الَّتيإِذا ما حَلَفْتُ بِها أَصْدُقُلَقَدْ فَتَحَ الشَّوْقُ لِي مِنْ هَوَا

رأَيْتُ الهِلالَ وَقَدْ أَقْبَلَتْنُجُومُ الثُّرَيَّا لِكَيْ تَسْبِقَهْفَشَبَّهْتُهُ وَهْوَ مِنْ خَلْفِها

إِذا أَنْتَ أَسْلَمْتَ لِلْباسِلِيقِدُمُوعاً لأَجْفَانِهِ الهَاوِيَهْرَأَيْتَ اعْتِلالَكَ يَبْكِي دَماً