الوأواء الدمشقي أرشيف

جرح الفؤاد بصده

جَرَحَ الفُؤادَ بِصَدِّهِمَنْ لا يَرِقُّ لِعَبدِهِحُلْوُ الشَّمائِلِ أَهْيَفٌ

لَها مِنَ الماءِ كَفٌّ في أَنامِلِهاإِذْ صافَحَتْني بِهِ نارٌ عَلَى وَهَجِتَكادُ مِنْ لَمَعانِ الحُسْنِ تَسْتُرُهُ

أَقِلا عِتابي قد مللْتُ منَ العتبِيطيعُكُما لفظي ويعصيكُما قلبيلقد أَخْصَبَتْ في الخدِّ مِنِّي مدامعٌ

الكَأْسُ قطبُ السرور والطربِفاحظَ بها قبل حاجِزِ النوَبِأما تَرى الليلَ كيف تكشفُه

جَعَلوا الحَجَّ حُجَّةً لِلْفِراقِوَاسْتَحَلّوا خِيانَةَ المِيثاقِدُونَ تِلْكَ الجِمالِ لَوْ قَدْ أَقامُوا

أَخْشى عَلَيْكَ إِذا مَشَيْتَ تَقَصُّفاًوَكَذا يُخافُ عَلى القَضيبِ إِذا نَشاأَوْحَشْتَني وَلَوِ اطَّلَعْتَ عَلَى الَّذي

أَنا بَيْنَ الرَّجاءِ والخَوفِ مِنْهُفي يَدِ الشَّوقِ مُطْلَقٌ مَحْبُوسُبانَ مِنَّا يَوْمَ الفِراقِ فَوَلَّتْ

جَعَلَتْ تشتكي الفِراقَ وفي أَجْفانِها عِقْدُ لؤلؤٍ منثورِوكأَنَّ الكُحلَ السَّحيقَ مَعَ الدَّمْ

كأَنَّما النَّومُ حينَ يَطْرُقُنييُريدُ وَصْلي والعَيْنُ تَهْجُرُهُصَديقُ صِدْقٍ أَطالَ غُرْبَتَهُ

لا أَرَّقَ اللَهُ عَينَي مَنْ يُؤَرِّقُنيوَلا مَلا مثل قلبي قَلْبَهُ بُرَحَاقَدْ سَرَّني أَنَّهُمْ قَدْ سَرَّهُمْ سَقَمي