لست أنسى مقالها لي ودمعي
لَسْتُ أَنْسى مَقالَها لي ودمعيفوقَ خَدِّي كاللؤْلُؤِ المَنْثُورِكُلُّ دَمْعٍ فَبِالتَّكَلُّفِ يجري
نشوان من خمر الصبا
نَشْوانُ مِنْ خَمْرِ الصِّباوَأَرَقُّ طَبْعاً مِنْ نَسِيمِمَاءُ الدَّلالِ شَرابُهُ
وترى الكأس دائرا كهلال
وَتَرى الكأسَ دَائِراً كَهِلالٍسَارَ فيهِ المِحَاقُ عِنْدَ الكَمَالِفَإِذا افْتَضَّها المِزاجُ كَسَاها
فؤاد كما شاء الهوى يتحرق
فُؤادٌ كَما شاء الهَوى يَتَحَرَّقُوَدَمْعٌ كَما شَاءَ البُكا يَتَدَفَّقُوَمَأْسُورَةِ الأَجفانِ عَنْ سِنَةِ الكَرى
لحاظه تجلب الحتوفا
لِحاظُهُ تَجْلِبُ الحُتُوفاوَطَرْفُهُ لَمْ يَزَلْ ضَعِيفالَمْ يَبْدُ لِلْبَدْرِ قَطُّ إِلا
روحي فدى شادن وافى على حذر
رُوحي فِدى شادِنٍ وافى عَلى حَذَرِإِليَّ مُسْتَتِراً عَنْ أَعْيُنِ البَشَرِأَتى وأَحْشاؤُهُ بالخوفِ خافِقَةٌ
أما لتطويل هذا الليل تقصير
أَما لِتَطْويلِ هذا اللَّيلِ تقصيرُمَنْ شَفَّهُ الشَّوْقُ في شكواهُ معذورُبانَ الحَبيبُ فَإِلمامي بِهِ لَممٌ
ويح الطبيب الذي جست يداه يدك
وَيْحَ الطَّبيبِ الذي جَسَّتْ يَداهُ يَدَكْما كانَ أَغْفَلَهُ عَمَّا بِهِ اعْتَمَدَكْلَوْ أَنَّ أَلْحاظَهُ كانَتْ مَباضِعَهُ
ويح روحي أظنها في السياق
وَيْحَ رُوحي أَظُنُّها في السِّياقِعِنْدَ وَقْتِ الفِراقِ يَوْمَ الفِراقِفَاطْلُبوها بِحَيْثُ كُنَّا اعْتَنَقْنا
رعى الله ليلا ضل عنه صباحه
رَعى اللَهُ لَيْلاً ضَلَّ عَنْهُ صَبَاحُهُوَطَيْفُكَ فيهِ لا يُفارِقُ مَضْجَعيوَلَمْ أَرَ مِثْلي غارَ مِنْ طُولِ لَيْلِهِ