الوأواء الدمشقي أرشيف

بدر تقنع بالظلام

بدرٌ تقنَّعَ بِالظلامِ على قضيبٍ في كثيبِتدعو محاسنُه القلو

صِلْني فَقَدْ والهَوى يا أَحْسَنَ النَّاسِوَصَلْتَ بِالهَجْرِ لي تَقْطيعَ أَنْفاسيأَثْبَتَّ سَهْمَكَ في قَلْبي فَكانَ لَهُ

وَمُهَفْهَفٍ كالُغصنِ هَزّتْه الصَّبافَصَبا إِليهِ مِنَ الفُتونِ هَوائِييُوهِيه حَملُ وِشَاحِهِ فَتَراهُ من

فُؤادُ صَبٍّ أَذابَهُ الكَمَدُوَجَفْنُ عَيْنٍ أَودى بِهِ السَّهَدُيا زَفَراتي كَمْ أَشْتَكيكِ فَمَا

تَقَنَّعَتْ بالدّجى فَوْق الضحى فَجَلَتْفي عاجِ عارِضِها لاماً من السَّبَجِكأنَّها اسْتَرْهَنَتْ في ناظِري سَقَماً

كأَنَّ دَمي يومَ الفِراقِ سَرَوْا بِهِوَقَدْ سفكُوهُ بِاحتِثَاثِ الرَّكائِبِأَظُنُّهُمُ لَوْ فَتَّشُوا في رِحالِهِمْ

إِنِّي لتفعلُ بي لواحِظُ مقلةِ الرَّشَأ الرَّبيبِفعلَ الخناجرِ بالحنا

لقد بَرَّحَ البَيْنُ المُبَرِّحُ والحبُّبقلبي وهل يبقى عَلَى لوعةٍ قلبُتعزَّزْتُ مغْتَرّاً بِما البينُ صانعٌ

أَتاني في قميصِ اللاذِ يَسعىعدوٌّ لي يلقَّبُ بالحبيبِفقلتُ من التعجب كيف هذا

وَحَياتِهِ لا خُنْتُهُ وَحَياتِهِوَلأَدْخُلَنَّ النَّارَ في مَرْضاتِهِقَمَرٌ إِذا اسْتَقْبَلْتَهُ لِضِيائِهِ