الوأواء الدمشقي أرشيف

صاح هات العقار حمراء كالنار

صَاحِ هَاتِ العُقارَ حَمْراءَ كالنَّارِ وَدَعْني مِمَّا يَقُولُ العَذُولُمَا تَرى اللَّيْلَ كَيْفَ قَدْ غَلَبَ الصُّبْ

تَدَارَكَهُ عَلَى أَسَفٍتَأَسُّفُهُ عَلَى دَرَكِهْوَكَانَ الفَجْرُ مُبْيَضّاً

وَنَرْجِسٌ لِلْنَّسِيمِ مُعْتَنِقُيَسْهَرُ طَبْعاً وَما بِهِ أَرَقُكَأَنَّهُ وَالقَوامُ مُعْتَدِلٌ

زَمانُ الرِّياضِ زَمانٌ أَنِيقُوَعَيْشُ الخَلاعَةِ عَيْشٌ رَقِيقُوَقَدْ جَمَعَ الوَقْتُ حَالَيْهِما

يا مَنْ إِذا رُمْتُ عَنْهُ الصَّبْرَ يَمْنَعُنيشَوْقٌ يُجيبُ وَدَمْعٌ لَيْسَ يَمْتَنِعُهَبْني أُخادِعُ طَرْفي عَنْ تأَمُّلِهِ

يا مَن حَلا حِينَ ذاقَهُ نَظَريلَوْ لَمْ يَبِنْ مِنْهُ مُرُّ إِعْراضِإِنْ كانَ ذّنْبي حُبِّيكَ يا أَمَلي

أَرْضى صَبابَتَهُ فَلِمْ لَمْ تُرْضِهِوقَضى بِها ومُرادَهُ لَمْ يَقْضِهِأَهْدى إِلَيْهِ الحبُّ عِلَّةَ طَرْفِهِ

يا مُخْجِلاً لِلْبَدْرِ في حُسْنِهِوَزَائِداً نُوراً عَلَى الشَّمسِإِنَّ دُمُوعي فيكَ يا سَيِّدي

يا ساكِتاً عَن كلامي لا يكلمُنيتِيهاً أَلا كلُّ فعلٍ منكَ مَبْرُورُإِذا سَكَتَّ فمنكَ الدُّرُّ مُنْتَظِمٌ

يا شاهِراً مِنْ طَرْفِهِ مُرْهَفاًدَمِي عَلى مَضْرِبِهِ يَجْريوَمَنْ إِذا أَبْصَرْتُهُ مُقْبِلاً