المعتمد بن عباد أرشيف

قالت لقد هنا هنا

قالَت لَقَد هُنّا هُنامَولايَ أَينَ جاهُناقُلتُ لَها إِلى هُنا

سَلَّت عَلَيَّ يَدُ الخُطوب سُيوفَهافَجذَذنَ مِن جِلَدي الخَطيفَ الأمتَناضَرَبَت بِها أَيدي الخُطوبِ وَإِنَّما

اِقنَع بِحَظِك في دُنياكَ ما كانَاوَعَزِّ نَفسِكَ إِن فارَقت أَوطانافي اللَه مِن كُلِّ مَفقودٍ مَضى عِوَضٌ

قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغاديحَقّاً ظَفَرتَ بِأَشلاء ابن عَبّادِبِالحِلمِ بالعِلمِ بِالنُعمى إِذِ اِتّصلَت

أُلامُ وَما لَومي عَلى الحُبِّ واجِبُوَقَد صادَني طَرفٌ كَحيلٌ وَحاجِبُأَتُحجَبُ عَنّي وَالفؤادُ يُحِبُّها

يُنادونَ قَلبي وَالغَرامُ يُجيبُوَلِلقَلبِ في حين النِداءِ وَجيبُمَشوقٌ دَعاهُ الشَوقُ وَالوَجدُ وَالهَوى

لَو كانَ قَلبي عَنِ الأَشغالِ مُنتَزِحاًنادى لِفَقدِ حَبيبِ النَفسِ وَاِحرَبالَكِنَّما شُغلُهُ بِالمَجدِ مُجتَهِداً

أَتَعلَم أَنَّ قَلبي غَيرُ صاحِوَأَنّي مِن سُلوِّكَ في اِنتِزاحِوَكنتُ الدَهرَ أَصطادُ المَعالي

ذِكراكَ في فيَّ قَد شيبَت بِتَسبيحيأَفديكِ يا فِتنَةَ الجِسمانِ وَالروحِاللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَستُ أَهجُرُكُم

يا جاهِلَ الحُبَّ إِنَّ الحُبَّ لي سَنَدٌمَهما أُجَزَ عَنهُ يَوماً سَوفَ أَعتَمِدُأَيَجهَلُ الحُبَّ مَن أَصحَت بِهِ حُرقٌ