ولا تحسبوني بائحا بحديثكم

وَلا تَحسَبوني بائِحاً بِحَديثِكُمفَذاكَ قَطينٌ لا يَريمُ ضُلوعيإلى مَن وَقَد حَدَّثتُ عَيني بِسِرِّكُم

سمعتك والقلب لم يسمع

سَمِعتُكَ وَالقَلبُ لَم يَسمَعِفَكَم ذا تَقولُ وَكَم لا أَعييَقولُ وَما عِندَهُ أَنَّني

بروحي من روحي إليه مشوقة

بِروحِيَ مَن روحي إِلَيهِ مَشوقَةٌوَقَلبِيَ مَن قلبي عَلَيهِ مُقَطَّعُوَأَصلُ الهَوى في القَلبِ عَيني وَعَينُهُ

أتحسبني بعد السلو متيما

أَتَحسَبُني بَعدَ السُلُوِّ مُتَيَّماًوَأَنَّ ولوعي بِالغَرامِ ولوعيفأَمّا دُموعي فَهيَ مِنهُم وَلَم تَفِض

يكاد يطير من شوق فؤادي

يَكادُ يَطيرُ مِن شَوقٍ فُؤاديوَلَكِن ما تُطاوِعُهُ الضُلوعُكَأَنَّ الشَمسَ لَما غِبتَ غابَت

عذاره قد سبى طرفي تطرفه

عِذارُهُ قَد سَبى طَرفي تَطَرُّفُهُوَشَفَّني مِنهُ صَرفٌ لَستُ أَصرِفُهُوَخِلتُ عَزمَةَ صَبري عَنهُ ماضِيَةً

نعم يعرف الحق الجلي ويصدف

نَعَم يَعرِفُ الحَقَّ الجَلِيَّ وَيَصدِفُوَيَصدِفُ عَن وُدّي الحَفِيِّ وَيَعرِفُفَلا تُلزِموهُ في وِدادي كُلفَةً

أرأيت ما أخطا الزمان وما هفا

أَرَأَيتَ ما أَخطا الزَمانُ وَما هَفافي عِلَّةٍ عَلَتِ القَضيبَ الأَهيَفاالآنَ صَحَّ بِأَنَّ حُسنَكَ مُرهَفٌ

ما كنت أول من أحب ومات في

ما كُنتُ أَوَّلَ مَن أَحَبَّ وَماتَ فيوَجدٍ مُنيتُ بِهِ عَلَيهِ وَما يَفييا يوسُفَ الحُسنِ الَّذي أَنا مُذ شَكا

ماتوا بمن كان قد يحييهم كلفا

ماتوا بِمَن كانَ قَد يُحييهِمُ كَلَفاكَما أَموتُ بِمَن أَحيا بِهِ كَلَفاإِنّي وَجَدتُ عَلى وَجدٍ نُوَرِّثُهُ