عذول الهوى يبني بغير أساس

عَذولُ الهَوى يَبني بِغَيرِ أَساسِوَيُفتي بِلا نَصٍّ وَغَيرِ قِياسِيَرِقُّ هَجيرُ اليَومِ إِن رَقَّتِ الصَبا

يا من إذا ناديت في ظلم

يا مَن إِذا نادَيتُ في ظُلَمٍفَكَأَنَّما نادَيتُ بِالشَمسِوَإِذا اِجتَلَيتُ عُقودَ أَشطُرِهِ

رجعت عنه بلا سمع ولا بصر

رَجَعتُ عَنهُ بِلا سَمعٍ وَلا بَصَرٍوَلا فُؤادٍ وَلا دَمعٍ وَلا نَفَسِوَلا حَبيبٍ وَلا أَهلٍ وَلا وَطَنٍ

ترى آيتي في الحب حقا وتعرض

تَرى آيَتي في الحُبِّ حَقّاً وَتُعرِضُوَأَختَصِرُ الشَكوى إِلَيكَ وَتَغرَضُإِلى خَيلٍ دَمعٍ في مَيادينِ حُبِّكُم

مريضي بي إن عدته لي عائد

مَريضِيَ بي إِن عُدتُهُ لِيَ عائِدٌوَعائِدُهُ خَوفاً عَلَيهِ مَريضُأَلا إِنَّ عُذرَ السُهدِ في العَينِ واضِحٌ

ما منك لي خلف ولا عوض

ما مِنكَ لي خَلَفٌ وَلا عِوَضٌإِنّي لِجَوهَرِ ذاتِكَ العَرَضُأَفديكَ بِالقَلبِ العَليلِ وَبِال

في خدها من مسكها حية

في خَدِّها مِن مِسكِها حَيَّةٌأَحلى سَواداً في الفَضا الفِضّيكَم حَيَّةٍ أَهرَبُ مِن عَضِّها

وما جمعت إلا العيادة بيننا

وَما جَمَعَت إِلّا العِيادَةُ بَينَنافَلَيتَكَ لا قَد كُنتَ أَنَّكَ تَمرَضُوَكَم قَد مَضى يَومٌ كَلَيلٍ بِهَجرِهِ

ولقد مررت بدار من أحببته

وَلَقَد مَرَرتُ بِدارِ مَن أَحبَبتُهُلَيسَ الَّتي لِلحُبِّ بَينَ ضُلوعيفَذَكَرتُ سَبحي في بِحارِ نَداهُمُ

لعل خلافي للعواذل يشفع

لَعَلَّ خِلافي لِلعَواذِلِ يَشفَعُإِلى مَن مَتى أَشكو الهَوى لَيسَ يَسمَعُوَقَد كُنتُ أُشكي القَلبَ سَيفاً بِجَفنِهِ