القاضي التنوخي أرشيف

باتت تئن وما بها وجدي

باتت تئِنُّ وما بها وجديوتَحِنُّ من وَجدٍ الى نَجدِفدموعُها تحيا الرياضُ بها

قالوا عَشِقتَ عظيمَ الجِسمِ قلتُ لهمالشمسُ أعظمُ جرمٍ حازَهُ الفَلَكُمن أينَ أستُرُ وَجدي وهو مُنهَتِكٌ

أسامرُهُ والليل أسودُ أورقٌإلى أن جلا الإصباحُ عن أشقرٍ وَردِتبسَّم مُحمراً خلالَ سوادِه

ببرقٍ كأشجاني وقطرٍ كأدمعيورَعوٍ كعولي للنوى ونحيبي

والارض من صبغِ النبات كأنّماأعلامُها مثلُ القميص المُعلَمِأو مثلُ جامٍ من عقيق أو كطا

انظر اليها والنسرُ منحدرٌوالليلُ جيشٌ نجومُه خُوَذُهكأنّها حين أعرضت نَمِرٌ

كأنّما نجومُهانُصبَ عيونِ الرُمَّقِدراهمٌ قد نُثِرَت

ويومٍ كأنَّ الشمسَ من تحتِ غَيمِهِمفاخرُ قد غَطَّيتها بعيوبِإذا طلعت من فرجةٍ فيه خلتها

وكأنما شركُ المجرّةِ بينهاماءٌ تسرَّى في نباتٍ أخضرِ

ثوى الفقهُ في قعر الثرى مذ ثوى بهِوغاصَت بحارُ الشعرِ وانقطع النظمُولو أنّ هذا الموتَ خصمٌ مفوّةٌ