القاضي التنوخي أرشيف

لم أنس شمس الضحى تطالعني

لم أنسَ شمسَ الضُحى تُطالِعُنيونحنُ من رقبَةٍ على فَرَقِوجفنُ عيني بدمعه شَرِقٌ

الرفقُ يمنٌ وخير القول أصدقهوكثرة المزح مفتاح العداواتِوالصدقُ برٌ وقول الزور صاحبه

فديتُ عينيك وإن كانتالم تُبقِيا من جَسَدي شَيّاإِلّا خيالاً لو تأمَّلتَه

وَقَفنا نُجيلُ الرأيَ في ساكني الغضاوجَمرُ الغضا بينَ الضُلوعِ يجولُنَشيمُ بأرض الشامِ بَرقاً كأنَّهُ

إذا بانَ محبوبٌ وعاش محبُّهُفذاك كذوبٌ في الهوى غيرُ صادقِ

كأنّ الدجى لمّا استنارت نجومُهُرداءٌ مُوَشّى أو كتابٌ مُنَمَّقُ

كأنّ بني نعشٍ نساءٌ حواسرٌقرائبُ قد شَيَّعنَ نعشَ قريبِ

كأنّ ارتجاسَ الريح في جنباتهاإذاعة شكوى أو سرارُ تعاتُب

عَهدي بها وضياءُ الصُبحِ يُطفِئُهاكالسُرجِ تُطفَأ أو كالأعيُنِ العُورِأعجِب به حين وافى وهَيَ نَيِّرَةٌ

كغصنٍ ثنته الريحُ عندَ اعتدالهرياحٌ غوادٍ بالردى وروائحُ