العصر المملوكي أرشيف

أنتم لظلام ليلي الأضواء

أَنتُم لِظَلام ليليَ الأَضواءُأَنتُم لِقُلوبٍ سُلِبَت أَهواءُيَروي الظَمأَ اذِّكارُكُم لا الماءُ

أَضحَت حِبالُكِ يا سُمَيَّ رِثاثاوالبَينُ أَفسَدَ في هَواكِ وَعاثاوَلَقَد هَجَعتُ وَجَفنُ عَيني لَم يَذُق

لَكِ الخَيرُ هَل أَنساك شَحطُ النَوى عَهدافَيُولِيكِ هَجراً مِثلَ هَجرِكِ أَو بُعداأَمِ الوُدُّ باقٍ لَم يَحُل فَنَزِيدَكُم

أَبى لَكَ اللَهُ إِلّا رِفعَةَ الأَبَدِوَمَوتَ شانيكَ مِن غَيظٍ وَمِن كَمَدِكَم قَد تَمَنَّت لَكَ الأَعداءُ مِن سَبَبٍ

ذَرِي عَذلي فَشانُكِ غَيرُ شانيوَلا تَتَمَلَّكي طَرَفَي عِنانيوَرُدِّي يا ابنَةَ السُلَميِّ قَلبي

قُل لِلغَمامِ إِذا اِستَهَلَّ صَبِيرُهُوَانهَلَّ أَوَّلُهُ وَسَحَّ أَخِيرُهُكاثِر سِوى جُودِ الأَميرِ فَرُبَّما

أَهلاً بِطَيفِ خَيالِها المُتَأَوِّبِوَاللَيلُ تَحتَ رِواقِهِ لَم يَضرِبِطَيفٌ تَرَحَّلَ زائِراً مِن مَشرِقٍ

ما العِزُّ إِلّا في عَوالي الرِماحأَو في شِفارِ الباتِراتِ الصِفاحلا يَختَشي فَوتَ العُلا ضارِبٌ

أَهاجَتكَ أَطلالُ الكَثيبِ الدَوارِسُفَهِجنَكَ أَم تِلكَ الظِباءُ الكَوانِسوَما هاجَ هَذا الشَوقَ إِلّا مَنازِلٌ

يَهنِي إِمامَ الفَضلِ فَضلُ إِمامِهِوَسِجِلُّهُ بِعِراقِهِ وَبِشامِهِإِنَّ الَّذي قَد فاضَ مِن غُفرانِهِ