العصر الجاهلي أرشيف

هاج الغرام فدر بكأس مدام

هاجَ الغَرامُ فَدُر بِكَأسِ مُدامِحَتّى تَغيبَ الشَمسُ تَحتَ ظَلامِوَدَعِ العَواذِلَ يُطنِبوا في عَذلِهِم

أَظُلماً وَرُمحي ناصِري وَحُساميوَذُلّاً وَعِزّي قائِدٌ بِزِماميوَلي بَأسُ مَفتولِ الذِراعَينِ خادِرٍ

خُسِفَ البَدرُ حينَ كانَ تَماماًوَخَفي نورُهُ فَعادَ ظَلاماوَدَراري النُجومِ غارَت وَغابَت

قِفا يا خَليلَيَّ الغَداةَ وَسَلِّماوَعوجا فَإِن لَم تَفعَلا اليَومَ تَندَماعَلى طَلَلٍ لَو أَنَّهُ كانَ قَبلَهُ

كَأَنَّما لَونُها وَالصُبحُ مُنقَشِعٌقَبلَ الغَزالَةِ أَلوانُ الحَماطيطِ

أَلا يا اِسلَمي عَلى الحَوادِثِ فاطِمافَإِن تَساليني فَاِسأَلي بي عالِماغَدَونا إِلَيهِم وَالسُيوفُ عِصِيُّنا

وَأَوصاني الحَريمُ بِعِزِّ جاريوَأَمنَعُهُ وَلَيسَ بِهِ اِمتِناعُوَأَدفَعُ ضَيمَه وَأَذودُ عَنهُ

أَتاني طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِفَقَبَّلَني ثَلاثاً في اللَثامِوَوَدَّعَني فَأَودَعَني لَهيباً

أَنا في الحَربِ العَوانِغَيرُ مَجهولِ المَكانِأَينَما نادى المُنادي

يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي راحاتُهُقامَت مَقامَ الغَيثِ في أَزمانِهِيا قِبلَةَ القُصّادِ يا تاجَ العُلا