العصر الجاهلي أرشيف

إن ابن سلمى فاعلموا عنده دمي

إِنَّ اِبنَ سَلمى فَاِعلَموا عِندَهُ دَميوَهَيهاتَ لا يُرجى اِبنُ سَلمى وَلا دَمييُحِلُّ بِأَكنافِ الشِعابِ وَيَنتَمي

أَلا يا غُرابَ البَينِ في الطَيَرانِأَعِرني جَناحاً قَد عَدِمتُ بَنانيتُرى هَل عَلِمتَ اليَومَ مَقتَلَ مالِكٍ

أَلا يا عَبلَ ضَيَّعتِ العُهوداوَأَمسى حَبلُكِ الماضي صُدوداوَما زالَ الشَبابُ وَلا اِكتَهَلنَا

أُعادي صَرفَ دَهرٍ لا يُعادىوَأَحتَمِلُ القَطيعَةَ وَالبِعاداوَأُظهِرُ نُصحَ قَومٍ ضَيَّعوني

إِنّي كَساني أَبو قابوسَ مُرفَلَةًكَأَنَّها سَلخُ أَبكارِ المَخارِيطِ

فَلَهفي عَلى البيضِ الصَوارِمِ وَالقَناوَمُرسِلِها وَالرَأيُ مِن قَبلِ ذَلِك

لِأَيِّ حَبيبٍ يُحسُنُ الرَأيُ وَالوُدُّوَأَكثَرُ هَذا الناسِ لَيسَ لَهُم عَهدُأُريدُ مِنَ الأَيّامِ ما لا يَضُرُّها

جازَت مُلِمّاتُ الزَمانِ حُدودَهاوَاِستَفرَغَت أَيّامُها مَجهودَهاوَقَضَت عَلَينا بِالمَنونِ فَعَوَّضَت

إِذا فاضَ دَمعي وَاِستَهَلَّ عَلى خَدّيوَجاذَبَني شَوقي إِلى العَلَمِ السَعديأُذَكِّرُ قَومي ظُلمَهُم لي وَبَغيَهُم

فَخرُ الرِجالِ سَلاسِلٌ وَقُيودُوَكَذا النِساءُ بَخانِقٌ وَعُقودُوَإِذا غُبارُ الخَيلِ مَدَّ رُواقَهُ