العصر الجاهلي أرشيف

يا دار أين ترحل السكان

يا دارُ أَينَ تَرَحَّلَ السُكّانُوَغَدَت بِهِم مِن بَعدِنا الأَظعانُبِالأَمسِ كانَ بِكِ الظِباءُ أَوانِساً

ولَقد أرجِّلُ لمّتي بعشيةٍللشَربِ قبل سَنابكِ المُرتاد

أَلا مَن لامَني إِلا صديقٌفَلاقى صاحِباً كأَبي زِيادِ

ولدت بِحادي النجم يحرق ما رأىوبِالقَلبِ قلبِ العَقربِ المُتوقّدِ

فَما لكَ عَيني خارِئٍ في هَشيمهِرأي حَيَّةً في جُحرها فَهو يَزجُرُ

يا سَعدُ يا خيرَ أخٍنازَعْتُ دَرَّ الحلمَهْيا ذائدَ الخيلِ ومجتا

أُحِبُّكِ يا ظَلومُ فَأَنتِ عِنديمَكانَ الروحِ مِن جَسَدِ الجَبانِوَلَو أَنّي أَقولُ مَكانَ روحي

سَلي يا عَبلَةُ الجَبَلَينِ عَنّاوَما لاقَت بَنو الأَعجامِ مِنّاأَبَدنا جَمعَهُم لَمّا أَتَونا

طَرِبتُ وَهاجَني البَرقُ اليَمانيوَذَكَّرَني المَنازِلَ وَالمَغانيوَأَضرَمَ في صَميمِ القَلبِ ناراً

ذَكَرتُ صَبابَتي مِن بَعدِ حينِفَعادَ لِيَ القَديمُ مِنَ الجُنونِوَحَنَّ إِلى الحِجازِ القَلبُ مِنّي