يا صاح هل تعرف رسما مكرسا

يا صاحِ هَل تَعرِفُ رَسماً مُكرَسا
قتلَ نَعَم أَعرِفُهُ وَأَبلَسا
وَاِنحَلَبَت عَيناهُ مِن فَرطِ الأَسى

ما بال جاري دمعك المهلل

ما بالُ جارِي دَمعِكَ المُهَلِّلِ
وَالشَوقُ شاجٍ لِلعُيونِ الخُذَّلِ
قَد كُنتُ وَجّاداً عَلى المُضَلَّلِ

قلت لعنس قد ونت طليح

قُلتُ لِعَنسٍ قَد وَنَت طَليحِ
عَوجاءَ مِن تَتابُعِ التَطويحِ
بالجَذعِ بَعدَ الجَذعِ وَالتَلويحِ

اصطدتني من بعد طول المعذل

اِصطَدتَني مِن بَعدِ طولِ المَعذَلِ
عَلى اِحتِبالِ الغانياتِ الحُبَّلِ
لَمّا تَبَدَّت مَلَثاً كَالمُغزِلِ

إن الغواني قد غنين عني

إِنَّ الغَواني قَد غَنينَ عَنّي
وَقُلنَ لِي عَلَيكَ بِالتَغَنّي
عَنّا فَقُلتُ لِلغَواني إِنّي

أما ورب البيت لو لم أشغل

أَما وَرَبِّ البَيتِ لَو لَم أُشغَلِ
شُغلاً بِحَقٍّ غَيرِ ما تَكَسُّلِ
ما كُنتُ مِن تِلكَ الرِجالِ الخُذَّلِ

قد أملت أمنية من الأمل

قَد أُمِّلَت أُمنِيَّةٌ مِنَ الأَمَل
وَبَعضُ ما يُؤمَلُ يُودي في الزَلَل
أَن يُفلِتوا مِنّا وَلَمّا تَجتَفَل

جاري لا تستنكري عذيري

جارِيَ لا تَستَنكِري عَذيري
سَعي وَإِشفاقي عَلى بَعيري
وَحَذَري ما لَيسَ بِالمَحذورِ

وبلدة بعيدة النياط

وَبَلدَةٍ بَعيدَةٍ النياطِ
مَجهولَةٍ تَغتالُ خَطوَ الخاطي
وَبَسطَهُ بِسَعَةِ البَساطِ