قد جبر الدين الإله فجبر
قَد جَبَرَ الدَينَ الإِلَهُ فَجَبَر
وَعَوَّرَ الرَحمَنُ مَن وَلّى العَوَر
فَالحَمدُ لِلّهِ الَّذي أَعطى الحَبر
ما إن علمنا وافيا من البشر
ما إِن عَلِمنا وافياً مِنَ البَشَر
مِن أَهلِ أَمصارٍ وَلا مِن أَهلِ بَر
وَلا عَلى عِدّانِ مَلكٍ مُحتَضَر
أنيخ مسحول مع الصبار
أُنيخَ مَسحولٌ مَعَ الصُبّارِ
مَلالَةَ المَأسورِ للاِسارِ
يُفني جَميعَ اللَيلِ بالتَزفارِ
لما رأوا منا إيادا سامكا
لَمّا رَأَوا مِنّا إِياداً سامِكا
مَرْدَى حُروبٍ يَفرِج اللَكائِكا
بِهِ نَدوُكَ الشانِئَ المَداوِكا
ألم يكن أشد قوم رحضا
أَلَم يَكُن أَشَدَّ قَومٍ رَحضا
سَرّاءَهُم وَالأَخبثينَ رَكضَا
إِذ رَكَضُوا وَالأَضعَفينَ قَبضا
لقد وجدتم مصعبا مستصعبا
لَقَد وَجَدتُم مُصعَباً مُستَصعَبا
حين رَمى الأحزابَ وَالمُحزِّبا
وَخَشَبى الأَعجَمِ وَالمُخَشِّبا
أصبح مسحول يوازي شقا
أَصبَحَ مَسحولٌ يُوازي شِقّا
مَلالَةً يَمَلُّها وَأَزقا
وَنادياتٍ مِن ذُبابٍ زُرقا
وبلدة لماعة الأكناف
وَبَلدَةٍ لَماعَةِ الأَكنافِ
قُلوبُ غاشيها عَلى اِنحِرافِ
مِن هَولِها مَرهوبَةِ الأَتلافِ
زل بنو العوام عن آل الحكم
زَلَّ بَنو العَوّامِ عَن آلِ الحَكَم
وَشِنِئوا المُلكَ لِمُلكٍ ذي قِدَم
ضَخمِ الإِيادينِ شَديدُ المُدَّعَم
يا رب رب البيت والمشرق
يا رَبِّ رَبَّ البَيتِ وَالمُشَرَّقِ
وَالمُرقِلاتِ كُلَّ سَهبٍ سَملَقِ
إِيّاكَ أَدعو فَتَقَبَّل مَلَقي