العباس بن الأحنف أرشيف

إذا ما دعوت الصبر بعدك والبكا

إِذا ما دَعَوتُ الصَبرَ بَعدَكِ وَالبُكاأَجابَ البُكا طَوعاً وَلَم يُجِبِ الصَبرُفَإِن تَقطَعي مِنكِ الرَجاءَ فَإِنَّهُ

أَقَرُّ الناسَ كُلِّهِمُ لِعَينييَرى قَتلي يَتِمُّ بِهِ السُرورُفَإِن أَحزَن عَلَيكِ فَكَم سُرورٍ

حَتّى مَتى أَنا مَوقوفٌ عَلى ظَمَإٍبَينَ الطَريقَينِ لا وِرداً وَلا صَدراأَما لِذا الأَمرِ مِن وَقتٍ فَأَعلَمَهُ

غَضِبَ الحَبيبُ فَهاجَ لي اِستِعبارُوَاللَهُ لي مِمّا أُحاذِرُ جارُكُنّا نُغايِظُ بِالوِصالِ مَعاشِراً

إِنّي طَرِبتُ إِلى شَمسٍ إِذا طَلَعَتكانَت مَشارِقُها جَوفَ المَقاصيرِشَمسٌ مُمَثَّلَةٌ في خَلقِ جارِيَةٍ

يا مُوقِدَ النارِ بِالهِندِيِّ وَالغارِهَيَّجتَ لي حَزَناً يا مُوقِدَ النارِبَينَ الرُصافَةِ وَالمَيدانِ أَرقُبُها

أَمِنكَ لِلصَبِّ عِندَ الوَصلِ تَذكارُوَكَيفَ والحُبُّ إِظهارٌ وإِضمارُأَمّا أَنا فإِذا أَحبَبتُ جَارِيَةً

حَجَبتِ وَجهَكِ عَن عَينَيَّ مُذ زَمَنٍفَلَو مَنَنتِ عَلى عَينَيَّ بِالنَظَرِحَتّى أَقولَ لِعَيني عِندَ نَظرَتِها

كُلَّ يَومٍ لَنا عِتابٌ جَديدُوَهَوانا عَلى العِتابِ يَزيدُكُلُّ حُبٍّ يَبيدُ يَوماً فَيفنَى

يا مَن يَلومُ عَلى هوَىمَن حُبُّهُ يَتَجَدَّدُأَنتَ الخَلِيُّ مِنَ الَّذي