العباس بن الأحنف أرشيف

ظلوم قد رأيناها

ظَلومٌ قَد رَأَيناهافَلَم نَرَ مِثلَها بَشَرايَزيدُكَ وَجهُها حُسناً

قَد ضاقَ بِالحُبِّ صَدريوَأَنفَدَ الشَوقُ صَبريوَطَيَّرَ النَومَ هَمّي

خَشيتِ صُدودي لَيسَ ذاكَ بِكائِنٍأَتى دُونَهُ حُبٌّ لِعَينَيَّ مُسهِرَفَلو أَنَّ لي صَبراً لَقُلتُ لَعَلَّني

قُرِئَ الكِتابُ وَماطَلُوا بِجَوابِهِرَأيٌ يُقَدَّمُ مَرَّةً وَيُؤَخَّرُإِنَّ المُحِبَّ يَعودُ مِنكِ بِخَيبَةٍ

ثِقي بِعَيني فَلَو آنَستُ مِن بَصَريخِيانَةً لَكِ لَم يَصحَبنِيَ البَصَرُهَواكِ سِترٌ عَلى قَلبي أَقيكِ بِهِ

لَمّا بَدَت فَرَأَيتُها في صُفرَةٍكَلِفَ الفُؤادُ بِكُلِّ شَيءٍ أَصفَرِوَتَشَرَّفَت مِن قَصرِها فَلَمَحتُها

يا مَن تَمادى قَلبُهُ في الهَوىسالَ بِكَ السَيلُ وَلا تَدريأَبَعدَ ما قَد صِرتَ أُحدوثَةً

أَيُبطِلُ إِحرامي كِتابٌ كَتَبتُهُإِلى أَهلِ وُدّي أَم عَلَيَّ بِهِ دَمُوَإِنّي لَأَلقى مُحرِماً مَن أُحِبُّهُ

أَخٌ لا رَأَيتُ السوءَ فيهِ فَإِنَّنيإِلى أَن تَعافى نَفسُهُ لَفَقيرُأَعودُ فَلا أَلقاهُ فيمَن يَعودَهُ

ما تَأمُرينَ بِذي مُراقَبَةٍيُخفي هَواكِ وَيُظهِرُ الهَجرامُتَرَبِّصٌ سُدَّت مَذاهِبُهُ