الشريف المرتضى أرشيف

رب ذنب يضيق عن مسرح العذ

ربّ ذنبٍ يضيق عن مَسرَحِ العُذر وجانٍ لا صفحَ عن إجرامِهْوحقيقٍ باللّومِ أخرَسَنِي الدَّه

خلِّ عنها مَنيحةً للّئامِواِسلُ عمّا يُسيلُ سُحْبَ المِلامِوتعلّمْ كلَّ الّذي أنت مُحتا

هلِ الشيبُ إلّا غُصّةٌ في الحَيازِمِوداءٌ لرّباتِ الخدور النّواعمِيَحِدْنَ إذا أبصَرْنَه عن سبيلهِ

مِن أين لِي مُعْدٍ على الأيّامِومعالجٌ فيهنَ طولَ سقاميأو ضامنٌ لِي أن أُعمّر ساعةً

عليك أَميرَ المؤمنين سلاميوفي يدك الطُّولى زِمامُ غراميوأَنتَ الّذي لمّا بلغتُ ديارَه

ألا قلْ للوزير مقالَ مُثْنٍبما يولي من المِنَنِ الجِسامِأبي سعدٍ ومن لولاه كانتْ

على الرَّبعِ رَبْعِ الرّاحلين سلاميوإنْ هاج تسليمي عليه أُواميتذكّرتُ لمّا أنْ مررتُ على اللِّوى

قد مضى شهرُ الصّيامِعارياً من كلّ ذامِصُمْتَ عن كلّ قبيحٍ

ليس دارُ الزّوراءِ دارَ مُقامٍوثراها حربٌ لماءِ الغَمامِوإذا ما نظرتَ لم تَرَ إلّا

بلغتَ المُنى في جَميعِ المَرامِوَبُقّيتَ كَهفاً لِهَذي الأنامِوَحوشيتَ مِن عَثراتِ الزمانِ