الشريف العقيلي أرشيف

زفت إلينا مواشط الطرق

زَفَّت إِلَينا مَواشِطُ الطُرُقِعَرائِساً في غَلائِلِ الوَرَقِفَيا أَخا البَدرِ في المَلاحَةِ لا

دُموعٌ جَرى يَوم الوَداعِ خَلوقُهافَشَقَّ عَلَينا ما جَناهُ شَقيقُهاعَزَمنا عَلى كِتمانِ ما في قُلوبِنا

لَنا مِن بَناتِ الماءِ بيضٌ أَلَذُّ مِنهلاكِ عَدُوٍّ أَو نَجاةِ صَديقِإِذا هِيَ رَقَّت في غَلائِلَ فَضَّةٍ

حَلَلتَ كِتافي يا أَخي وَهوَ موثِقُوَنَفَّستَ عَنّي ما بِهِ كُنتُ أُخنَقُوَأَمطَرتَني مِن سُحبِ جودِكَ نائِلاً

الغَيمُ مَمدودُ السُرادِقوَالزَهرُ مَفروشُ النَمارِقوَالقاشُ قَد نُقِشَت لَنا

يا مَن لِلُقياهُ نَقشٌ مِن بَشاشَتِهِوَمَن لِأَلفاظِهِ طُرزٌ مِنَ المَلَقِأَنتَ الغَمامَ الَّذي يَمضي بِوابِلِهِ

إِذا الجَهولُ تَجَرّاوَلَم يَخَف مَن يُخافُفَلَيسَ يَنجيهِ مِنهُ

إِنّا لأَهلُ تُقىً وَأَهلُ عَفافِوَجَلالَةٍ جَلَّت عَنِ الأَوصافِقَومٌ عَلَت عَلَياؤُهُم بِمُحَمَّدٍ

تِه عَلى مَن لَيسَ فيهِ أَنَفَهوَعَلى مَن فيهِ سُخفٌ وَسَفَهلا أَرى الإِنسانِ إِنساناً إِذا

أَغضى فَآمَنَ خائِفاًلَولاهُ أَصبَحَ تالِفاسَكَنٌ طَفِقتُ لِعَفوِهِ