أيا جبلي نجد أبينا سقيتما

أَيا جَبَلَي نَجدٍ أَبينا سُقيتُمامَتى زالَتِ الأَظعانُ يا جَبَلانِأُناديكُما شَوقاً وَأَعلَمُ أَنَّهُ

جنى وتجنى والفؤاد يطيعه

جَنى وَتَجَنّى وَالفُؤادُ يُطيعُهفَيَأمَنُ أَن يُجنى عَليهِ كَما يَجنيإِلى كَم تُسيءُ لظَنَّ بي مُتَجَرَّماً

وصاحب في أصيحاب أنخت به

وَصاحِبٍ في أُصَيحابٍ أَنَختُ بِهِعَلى زَرودَ وَمَوجُ اللَيلِ يَغشاناثَنى الذِراعَ وَأَلقى فَضلَ لِمَّتِهِ

أما كنت مع الحي

أَما كُنتَ مَعَ الحَيِّصَباحاً حينَ وَلَّيناوَقَد صاحَ بِنا المَجدُ

ما إن رأيت كمعشر صبروا

ما إِن رَأَيتُ كَمَعشَرٍ صَبَروالِقَوارِعِ اللَزَباتِ وَالأَزمِبَسَطوا الوُجوهَ وَفي ضُلوعِهِمُ

بعادا لمن صاحبت غير المقوم

بِعاداً لَمَن صاحَبتُ غَيرَ المُقَوَّمِوَبُعداً لِكُلِّ الرَيِّ إِلّا مِنَ الدَمِإِذا ظُلَمٌ لَم أَمضِ فيها عَزيمَةً

ذكرتك ذكرة لا ذاهل

ذَكَرتُكِ ذَكرَةَ لا ذاهِلٍوَلا نازِعٍ قَلبُهُ وَالجَنانُأُعاوِدُ مِنكِ عِدادَ السَليمِ

يا صاحب الجدث الذي نفثت به

يا صاحِبَ الجَدَثِ الَّذي نَفَثَت بِهِفَاِستَرجَعَتهُ بِرُغمِنا الأَزمانُنَبكيكَ لَو يُثنى بِأَدمُعِنا الرَدى