الشريف الرضي أرشيف

لا عادت الكأس عليل النسيم

لا عادَتِ الكَأسُ عَليلَ النَسيمبَعدي وَلا فُضَّت خِتامُ الهُمومفي لَيلَةٍ غابَ مَعي بَدرُها

قَد يَبلُغُ الرَجُلُ الجَبانُ بِمالِهِما لَيسَ يَبلُغُهُ الشُجاعُ المُعدَمُلا تَخدَعَن عَنهُ فَرُبَّ ضَريبَةٍ

رُسَّت قُبورُهُمُ عَلىهامِ المَكارِمِ وَالمَعاليفَكَأَنَّما هَرَقَ النَدى

وَذي ضَغَنٍ مَعسولَةٍ كَلِماتُهُوَمَسمومَةٍ تَترى إِلى القَلبِ نَبلُهُعَرَكتُ بِحِلمي جَهلَهُ فَكَدَدتُهُ

بِحَيثُ اِنعَقَدَ الرَملُغَزالٌ دَأبُهُ المَطَلُجَرورٌ لِلمَواعيدِ

أَيَعلَمُ قَبرٌ بِالجُنَينَةِ أَنَّناأَقَمنا بِهِ نَنعى النَدى وَالمَعالِياحَطَطنا فَحَيَّينا مَساعيهِ أَنَّها

وَبَرقٍ حَدا المُزنَ حَدوَ الثِقالِيُزَجّي عَلى الأَينِ حيناً فَحيناكَراعي العِشارِ أَحَسَّ الظَلامَ

قَد قُلتُ لِلرَجُلِ المُقَسِّمِ أَمرَهفَوِّض إِلَيهِ تَنَم قَريرَ العَينِرُدَّ الأُمورَ إِلى العَليمِ بِغِبِّها

لَواعِجُ الشَوقِ تُخطيهِم وَتُصمينيوَاللَومُ في الحُبِّ يَنهاهُم وَيَغرينيوَلَو لَقوا بَعضَ ما أَلقى نَعِمتُ بِهِم

مَتى أَنا قائِمٌ أَعلى مَقامِوَلاقٍ نورَ وَجهِكَ بِالسَلامِوَمُنصَرِفٌ وَقَد أَثقَلتَ عِطفي