الشريف الرضي أرشيف

هي سلوة ذهبت بكل غرام

هِيَ سُلوَةٌ ذَهَبَت بِكُلِّ غَرامِوَالحُبُّ نَهبُ تَطاوُلِ الأَيّامِوَلَقَد نَضَحتُ مِنَ السُلُوِّ وَبَردِهِ

وَسَمَتكَ حالِيَةُ الرَبيعِ المُرهِمُوَسَقَتكَ ساقِيَةُ الغَمامِ المُرزِمِوَغَدَت عَلَيكَ مِنَ الحَيا بِمُوَدِّعٍ

إِيّاكَ عَنهُ عَذلَ العاذِلِقَلبُ الفَتى في شُغلٍ شاغِلِدَعني وَمَن يَسلُبُني مُهجَتي

لَقَد طالَ هَزّي مِن قَوائِمِ مَعشَرٍكِلالِ الظُبى لَم أَرضَ مِن بَينِها نَصلارِجالٌ إِذا نادَيتَهُم لِصَنيعَةٍ

أُراعي بُلوغَ الشَيبِ وَالشَيبُ دائِياوَأُفني اللَيالي وَاللَيالي فَنائِياوَما أَدَّعي أَنّي بَريءٌ مِنَ الهَوى

إِلى أَينَ مَرمى قَصدِها وَسُراهارَمى اللَهُ مِن أَخفافِها بِوَجاهاهُوَ اليَأسُ فَليُحبَس هِبابُ رِقابِها

لَونُ الشَبينَةِ أَنصَلُ الأَلوانِوَالشَيبُ جُلُّ عَمائِمِ الفِتيانِنَبتٌ بِأَعلى الرَأسِ يَرعاهُ الرَدى

حَبيبي هَل شُهودُ الحُبِّ إِلّا اِشتِياقٌ أَو نِزاعٌ أَو حَنينُلَقَد آوى مَحَلَّكَ مِن فُؤادي

مَنِ الرَكبُ ما بَينَ النَقا وَالأَناعِمِنَشاوى مِنَ الإِدلاجِ ميلَ العَمائِمِوُجوهٌ كَتَخطيطِ الدَنانيرِ لاحَها

رَأَت شَعَراتٍ في عِذارِيَ طَلقَةًكَما اِفتَرَ طِفلُ الرَوضِ عَن أَوَّلِ الوَسميفَقُلتُ لَها ما الشَعرُ سالَ بِعارِضي