قمر يجلو دجى الغلس
قَمَرٌ يَجْلُو دُجَى الغَلَسِبَهَرَ الأَبْصَارَ مُذْ ظَهَراآمِنٌ مِنْ شُبْهَةِ الكَلَفِ
لا تعتقدوا عذاره الفتان
لاَ تَعْتَقِدُوا عِذَارُهُ الفَتَّانقَدْ وَشَّحَ وَرْدَ الخَدِّ بالرَّيحانِذَا خَالِقُهُ قَدْ خَطَّ فِي وَجْنَتِه
تهيم ببدر ثم ترجو له قربا
تَهيمُ بِبَدْرٍ ثُمَّ تَرْجُو لَهُ قُرْبَالَعَمْري لَقدْ حَاولْتَ مُمْتَنِعاً صَعْبَاإِذَا كُنْتَ تَهْوَى البَدْرَ فاقْنَعْ بِأَنْ تَرَى
ترى يا جيرة الشعب
تُرى يا جِيرَةَ الشِّعْبِيُسَرُّ بِوَصْلِكُمْ قَلْبيوَتَجْمَعُ بَيْنَنَا دارٌ
يا مدع أن الغرام بقلبه
يا مُدَّعٍ أَنَّ الغَرامَ بِقَلْبهِأَفنْى تَجلُّدَه وطَارَ بِلبِّهِمَنْ كانَ في دعَوْى المَحبَّةِ صَادِقاً
بعثت إليك ما يجليك ثغرا
بَعثْتُ إِليْكَ ما يَجْلِيكَ ثَغْراًوَلفْظاً إذْ تَهَنَّى بِالرَّغائِبْوَلسْتُ بِقانِعٍ إنْ لَمْ تَزُرْنِي
يا من هجر المحب من غير سبب
يا مَنْ هَجر المُحبَّ مِنْ غَيرِ سَببْوَاسْتبدلَ بِالوَصْلِ صُدوداً وغَضبْإن متُّ مِن الهَجْر فما ذاكَ عجَبْ
قلق يحن إلى الأجيرع قلبه
قَلقٌ يَحنُّ إلى الأُجيْرعِ قَلْبهُوَتشُوقهُ مِنْ حُبّه هَضبَاتُهُأَخْفَى الهَوَى فَخَفَاهُ دَمْعُ جُفُونِهِ
ومستتر من سنا وجهه
وَمُسْتَترٍ مِنْ سَنَا وَجْهِهِبِشَمْسٍ لَهَا ذَلِكَ الصُّدْغُ فيْكَوَى القَلْبَ مِنِّي بِلامِ العِذا
غنينا به عن كل لهو ولذة
غَنينَا بهِ عَنْ كُلّ لَهْوٍ وَلذّةٍوَقدْ كَمُلَتْ أَوْصَافهُ ونعُوتهُفَمنْ صَدَّ عَنّا حَسْبُه الصَّدُّ وَالقِلى