بعث الكتاب برقعة محمرة

بَعَثَ الكِتَابَ بِرُقْعَةٍ مُحْمَرَّةٍجَاءَتْ تُهَدِّدُنَا بِفَرْطِ جَفائِهِفَسَأَلْتُهَا عَنْهُ فَقَالَتْ إِنَّهُ

صدودك هل له أمد قريب

صُدُودُكَ هَلْ لَهُ أَمَدٌ قَرِيبٌوَوَصْلُكَ هَلْ يَكُونُ وَلا رَقِيبُقُضاةَ الحُسْنِ ما صُنْعِي بِطرْفٍ

فيا قاضي القضاة متى يوفي

فَيَا قَاضِي القُضَاةِ مَتَى يُوَفِّيحُقُوقَ صِفَاتِكَ اللَّسِنُ الأَرِيبُفَتىً رَقَّتْ خَلائِقُه كَشِعْرِي

أضحى له في اكتئابه سبب

أَضْحَى لَهُ في اكْتِئابِهِ سَبَبُبِمَبْسَمٍ في رُضَابِهِ شَنَبُقَلْبٌ كَما يُفْهَمُ السُّلوُّ جَرَى

من شاء بعد رضى الأحبة يغضب

مَنْ شَاءَ بَعْدَ رِضَى الأَحِبَّةِ يَغْضَبُمَا بَعْدَ بَهْجَةِ ذَا السُّفُورَ تَحَجُّبُأُنْسٌ لَهُ في كُلِّ قَلْبٍ مَوْقِعٌ

لا غرو إن هز عطفي نحوك الطرب

لا غَرْوَ إِنْ هَزَّ عِطْفي نَحْوَكَ الطَّرَبُقَدْ قَامَ حُسْنُكَ عَنْ عُذْرِي بِمَا يَجِبُما كانَ عَهْدُكَ إِلّا ضَوْءُ بَارِقَةٍ

كيف يلحى على هواك الكئيب

كَيْفَ يُلْحَى عَلى هَواكَ الكَئِيبُلَكَ حُسْنٌ وَلِلأَنَامِ قُلُوبُكَمْ تَجَنَّيْتَ وَالمُحِبُّ مع الوَجْ

إن دام هذا التجني منك والغضب

إِنْ دَامَ هَذا التَّجنِّي مِنْكَ والغَضَبُفَلا تَسَلْ عَنْ فُؤَادِي كَيْفَ يَلْتَهِبُجَعَلْتَ فَرْطَ غَرامِي فِيكَ لي نَسَباً

دعاه ورقم الليل بالبرق مذهب

دَعَاهُ وَرقْمُ اللَّيلِ بالبَرْقِ مُذْهَبُهَوىً بِكَ لَبَّاهُ الفُؤَادُ المُعَذَّبُلِطَيْفٍ لَطيفٍ من خيالِكَ طَارِقٍ

هو الصبر أولى ما استعان به الصب

هُوَ الصَّبْرُ أَوْلَى ما اسْتَعانَ بِهِ الصَّبُّوَلَوْلا تَجَنِّي الحِبِّ ما عَذُبَ الحُبُّإِذَا كُنْتُ لا أَهْوَى لِغَيْرِ تَواصُلٍ