طرق النعي على صفينة غدوة

طَرَقَ النَعِيُّ عَلى صُفَينَةَ غُدوَةًوَنَعى المُعَمَّمَ مِن بَني عَمروِحامي الحَقيقَةِ وَالمُجيرَ إِذا

أبني سليم إن لقيتم فقعسا

أَبَني سُلَيمٍ إِن لَقَيتُم فَقعَساًفي مَحبَسٍ ضَنكٍ إِلى وَعرِفَاِلقَوهُمُ بِسُيوفِكُم وَرِماحِكُم

كأن ابن عمرو لم يصبح لغارة

كَأَنَّ اِبنَ عَمروٍ لَم يُصَبَّح لِغارَةٍبِخَيلٍ وَلَم يُعمِل نَجائِبَ ضُمَّراوَلَم يُجزِ إِخوانَ الصَفاءِ وَيَكتَسي

أنى تأوبني الأحزان والسهر

أَنّى تَأَوَّبَني الأَحزانُ وَالسَهَرُفَالعَينُ مِنّي هُدوءً دَمعُها دُرَرُتَبكي لِصَخرٍ وَقَد رابَ الزَمانُ بِهِ

عيني جودا بدمع غير منزور

عَينَيَّ جودا بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِوَأَعوِلا إِنَّ صَخراً خَيرُ مَقبورِلا تَخذُلاني فَإِنّي غَيرُ ناسِيَةٍ

كنا كأنجم ليل وسطها قمر

كُنّا كَأَنجُمِ لَيلٍ وَسطَها قَمَرُيَجلو الدُجى فَهَوى مِن بَينِنا القَمَرُيا صَخرُ ما كُنتُ في قَومٍ أُسَرُّ بِهِم

كنا كغصنين في جرثومة بسقا

كُنّا كَغُصنَينِ في جُرثومَةٍ بَسَقاحيناً عَلى خَيرِ ما يُنمى لَهُ الشَجَرُحَتّى إِذا قيلَ قَد طالَت عُروقُهُما

يا عين جودي بدمع منك مدرار

يا عَينِ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مِدرارِجُهدَ العَويلِ كَماءِ الجَدوَلِ الجاريوَاِبكي أَخاكِ وَلا تَنسَي شَمائِلَهُ