الحسين بن علي أرشيف

يا نكبات الدهر دولي دولي

يا نَكَباتِ الدَهرِ دولي دوليوَاِقصِري إِن شِئتِ أَو أَطيليرَمَيتني رَميَةً لا مقيلَ

فَإِنَّ سُدورَهُ أَمسى غُروراًوَحَلَّ بِهِ مُلِمّاتُ الزَوالِوَعُرّي عَن ثِيابٍ كانَ فيها

يا دَهرُ أُفٍّ لَكَ مِن خَليلِكَم لَكَ في الإِشراقِ وَالأَصيلِمِن صاحِبٍ وَماجِدٍ قَتيلِ

كُلَّما زيدَ صاحِبُ المالِ مالاًزيدَ في هَمِّهِ وَفي الإِشتِغالِقَد عَرَفناكِ يا مُنَغّصَةَ العَي

لَئِن كانَتِ الدُنيا تُعَدُّ نَفيسَةًفَدارُ ثَوابِ اللَهِ أَعلى وَأَنبَلُوَإِن كانَتِ الأَبدانُ لِلمَوتِ أُنشِئَت

عَجِبتُ لِذي التَجاربِ كَيفَ يَسهووَيَتلو اللَهوَ بَعدَ الإِحتِباكِوَمُرتَهنُ الفَضائِحِ وَالخَطايا

أَلا إِنَّ السِباقَ سِباقُ زُهدٍوَما في غَيرِ ذَلِكَ مِن سِباقِوَيَفنى ما حَواهُ المُلكُ أَصلاً

إِذا ما عَضَّكَ الدَهرُفَلا تَجنَح إِلى خَلقِوَلا تَسأَل سِوى اللَهِ

إِغنَ عَنِ المَخلوقِ بِالخالِقِتَسُدُّ عَلى الكاذِبِ وَالصادِقِوَاِستَرزِقِ الرَحمَنَ مِن فَضلِهِ

أَأَقصُدُ بِالمَلامَةِ قَصدَ غَيريوَأَمري كُلُّهُ بادي الخِلافِإِذا عاشَ اِمرُؤٌ خَمسينَ عاماً