جزيرتان
لتلك الجزيرة الصغيرة الفسيحة
القريبة من داركم
كنا نهيء رحلات بحرية لا تُحصى
خطأ الدم
ليس للدَّمِ صوتٌ
انه الصوتُ
والصمتُ والمستَخفُّ من الروح
حيرةُ الروح
مثلما يُطفأ الضوءُ في الليل. كفَّتْ المخلوقات عن طبيعة اللغة، وتوقفَ الكلامُ عن البوح، وجَمدتْ الحياةُ في الناس. أخذت الرطانات تَصرخُ والصمتُ يُزهر في بهجة الجُرح، والمجابهات تعوِّق حواس الكائن. يهرع صديقٌ فيرى في الصديق عدواً ماثلاً ممتثلاً لوهمٍ عدوٍّ. يدُه طليقةٌ ورُوحُه في الأغلال. حشدٌ يتلعثمُ بوسائطَ حبٍ فاترٍ، ويتعثَّر بأشراكٍ ضاغنةٍ وتناله الحيرةٌ الضارية.
هكذا بغتة كمن يقتل الضوءَ في غرفةٍ.
نرى حياتنا تنسَلُّ من العناقات مثل سوط النار في كواهل العبيد. ثمة خرافة تتماثل في الغفلة. *
ذخيرة
… ومَنْ لديه طاقة النسيان لينسَ
أما نحن ..
نسيانُنا يُفقدنا صورةً تصقلُ الخيالَ في الروح
يبكي ويعزف
هادئٌ مثل إعصارٍ وشيكٍ
أجنحتُه كثيرةٌ والريحُ تَشُحُّ
لماذا كلما نَهَضَتْ لغةٌ
ذئاب
ذئابُكَ ليستْ من الوحش
ليس مِنْ طبيعتِها مَـسُّ شخصٍ
يجاورُها في الحزين من النًّص.
الطعنة
ها أنتِ أيتها الطعنة تغمدين النصلَ في الخاصرة
ها أنتِ، يا الغادرة
لا أنا في مقتلٍ
الأخدوعة
أخبارنا ضائعةٌ في البحار
والمرافئ منهوبةٌ في الفقد والتجارة
سفائنُ مكنوزةٌ .. لا تَصلْ
الميزان
تذكرين ؟!
يومها كنا معاً
حين تمنيتُ لشدّة نشوتي بكِ
الـفَـرَس
الفَرَسُ الشهلاءُ معوّقةٌ في الحظائر
يطاردُها العاطلونَ في الطرق المتربة
تُطلق صهيلَها المذعور،