القرط

يا رحلة القرط الطويلة
ذلك السفر الذي بدأ
ولم ينته بعد

ولا يزال

أذكر جيداً ذلك الشارع الذي مشينا
وخلف خطواتنا
كان بنبت ريفٌ من الزهر الأحمر

الهزم الأليف

يتدفق الفرّو من أصابعك
حين تمرين بها على طرقاتي
وأظل مستغرقاً في ترفك السماوي

ولا أجدك

أتحرك في كل الاتجاهات
كسمكةٍ انتُشلت تواً من الماء
تأخذ شهقتها الأخيرة

خميس العصافير

كان ذلك خميس العصافير
حيث اتخذتْ تلك الطيور اللذيذة
قميصَ أحد الرفاق موعداً لها

من كان يصدق

مَنْ كانَ يصدّق
أن تلك الصبيّـة الغامضة
الخارجة من الملح

ولا أموت

أنتِ فضيحتي
ولا أستطيع أن أخفيك
كالجرح النازف

لا أنحني

أقف عارياً في ثلج الريح
وحيداً
كحرف الألف

كلهم

كلهم قالوا أن لا فائدة
كلهم قالوا أنني أحاول الاتكاء على غبار الشمس
و أن الحبيبة التي أقف