تقمّصات

يَحارُ
مثل النهر النافر في ماء المرايا
كجنون النرجس المغرور

مديح

رأيته يلهج بالبيارق
جذوره في كهوف الكتب
يداه مكفولتان بغدر التوقع

درس الليل

ليس لليلِ وقتٌ ينامُ به. ساهرٌ على أحلامنا لئلا تَفْرُطُ منا ونحن نيام. ليلٌ تبكي لأجله مصائرُ الدمّ. تضيئ أرجاءَه بالدمع وتحنو الاخفاقاتُ عليه. نزعُمُ المنافحات. فنكتب ليلنا. نحتاج سنوات الضوءِ ليتاحَ لنا العمر والشهوات. وغرائز الغزو لندرك درس الليل. لئلا نخسرَ النومَ وأحلامَه.

السهرة

تنام مختلفا مع الطبيعة
ظهرك لتضرعات السهام
وتزعم أن في صمتك ما يكفي من الجنادب

تألف

… لذلك برى خشب ناعمة
و بــرم حبلا لينا
وترك ظلهما يسقط في هدوء على الماء

الصخور

أفهم الصخور
ذريعة الوردة ومهانة الطريق
أجراسها ترشد الجنائز وتهدهد الموتى

الأنصال

يسمع الأصدقاء صرير آلاتهم،
ثمة عطب في سلة الرأس
و الضفادع تنقّ

الأنخاب

يسير لا يعبأ ولا يكترث
خطواته طريق
وفي رأسه شغفُ النار

دم سيد

كنا نَشْغلُ الطبيعة بهيبتنا
و نكرز للعناصر كي تألفَ الماء
هيأ الكهف أسماءنا و رؤآنا

خطيئة 2

عندما خرقةٌ تستر الخريطة
لا يكاد العار يكفي
لكل هذه الدول العارية .