ظهيرة المنتهى
ستأخذنا الأقدام عبر الشِراك
جناة يحملون الجراح والقرائن
ليس بيننا عبدٌ لسيّدٍ أو عبدٌ لعبد
الحرب
قلنا :
لأجراس المسافات نقرن الكتابة
بنميمة الطريق
المبارزات
و أنت يا مجنون الأحلام
يا مفتدى الصبايا وشقيق الذبيحة
يا جنس التآلفات
تحولات الدلالة
ثمة من يخلع اللغة من دلالاتها. فلم تعد المعاني ذاتها. الأبجدية برمتها صارت نقيضاً. وتعني العدو. اللغةُ في قوة الصمت وشهوة القطيعة. ثمة من يرى في اللغة طاقة الخرس. والكتابة موهبة المحو.
البحار
كل هذه البحار التي تجلس أمامي
مرخية حزام سروالها
مشدوهة بي
السبايا
مثلما سمكة تفقد عادة الماء
و زعانفها تتلاطم في طين الشاطئ
القوارب تجمع التركات
استجواب
ليست لدي أجوبة للريح التي تخلع الباب
لدي شهوات تغرق نفسها في النوم
وفي نسياني يقدر الماء أن يتمرأى
الأطفال
كان الأطفال يطيرون أمامي
و أنا أستجمع أخطائي و أحشدها
في سرة امرأة شاحبة الريش و الصوت
القلعة
أبني القلعة من حولي
أشيّدها حجرا حجرا
و أستنفر الجيوشَ لتبدأ الهجوم
مساء الحجر
بغتة يستفز الحجر ذاكرة الهدم
فللأزاميل سطوة البريق
وليس أمام النتوءات غير المدائح