البحتري أرشيف

حييتما من مربع ومصيف

حُيِّيتُما مِن مَربَعٍ وَمَصيفِكانا مَحَلّى زَينَبٍ وَصَدوفِوَكُسيتُما زَهرَ الرَبيعِ وَعُشبَهُ

وَنَديمٌ حُلوُ الشَمائِلِ كَالدينارِ مَحضُ النِجارِ عَذبٌ مُصَفّىلَم أَزَل بِالخِداعِ أَسقيهِ حَتّى

لَئِن اِنتُقِضتَ عَلى الشَكاةِ فَإِنَّمابِالصَقلِ يَخلُصُ ذا الحُسامِ المُرهَفُكانَت كُسوفاً ساعَةً ثُمَّ اِنجَلَت

المَرثَدِيّونَ أَقوامٌ تُعَدُّ لَهُممِن وائِلٍ مَأثُراتُ المَجدِ وَالشَرَفُتَصَرَّمَ المَجدُ بِالأَقوامِ مِن هِرَمٍ

إِذا كانَت صِلاتُكُمُ رِقاعاًتُوَقَّعُ بِالأَنامِلِ وَالأَكُفِّوَلَم تَكُنِ الرِقاعُ تَجُرُّ نَفعاً

إِستَقبِلا الرَكبَ في أَطلالِهِم وَقِفاوَإِن أَمَحَّ بِلىً مَأثورُها وَعَفاتَأبى المَنازِلُ أَن آبى الأَسى فَمَتى

يامَوعِداً فاتَ فَأَبقى الجَوىمِن مُخلِفٍ لِلوَعدِ حَلّافِقالَ وَفَدّاني فَصَدَّقتُهُ

طافَ الهَوى بَينَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِحَتّى إِذا مَرَّ بي مِن بَينِهِم وَقَفاقَد قُلتُ لَمّا رَأَيتُ المَوتَ يَنزِلُ بي

لِأَبي الصَقرِ دَولَةٌمِثلَهُ في التَخَلُّفِمُزنَةٌ حينَ خَيَّلَت

بَلَوتَ أَبا أَحمَدٍ مَرَّةًفَأَلفَيتُ مِنهُ بَخيلاً سَخيفاوَلَولا الضَرورَةُ لَم آتِهِ