رحيل في تضاريس الغربة والعشق
راحلٌ
حبلُهُ في يديه ِ
وقبضةُ تمرٍ وماءْ .
بين يديك
كوبان لِلُّقيا ،
وثالثُ للوداعْ .
ما فات فاتَ ،
الدّرة قال
تحتَ جِدارِكِ أُمّاهُ
يغيبُ الوقتْ .
كان العمرًُ كفوهةِ قَنّاصٍ
للطيور مواعيدها
للطيورِ مواعيدُها ..
لا تُسوّفُ هذي النّوارِسُ
حينَ يُنادي الشّتاءُ ،
التابوت
نافذةٌ
لا تطرُقُها الشمسُ ،
وقلبٌ
دع انعكاسك في ذاتي يناجيني
دع انعكاسك في ذاتي
يناجيني
شيخوخة
كَبَرنا ..
تداعى بنا العَزْمُ .
ما عادَ عُكّازُنا المُتَهالِكُ
الليل يلبسها الهشيم ، ويرتقب !
لا تقترب
كفّ المسافة
سأحزم كل قافلتي
أعانق فيك يا قمرا
ضياءَ الوهمِ
ألم المسيح ردائي
أفنيت عمرا ً مثقلا بشقائي
قدر تعلق مبحراً بفضائي!