احمد بن شاهين القبرسي أرشيف

أيها الجاني المدل

أيُّها الجاني المدلُّلك نفسي وتقلُّطال تعذيبك قلبي

قد أُحبُّ الرَّبيع لِلَّهو فيهبلطيف الهواء والأزهارِثم فصلُ الخريفِ عنديَ أحلى

وما زالت تخبِّرُني المعاليسراراً لا أطيق له جهارافإن أظفرْ به فأنا حَرِيٌّ

وأذكرني قدَّ القناة قوامهوهزَّني الشَّوق اهتزاز المهنَّدِوأزعجني حتى ظننت وسادتي

علَّمتني الذُّلَّ حتى صرت آلفهوما التذَّلُّلُ خلق الباز والأسدِيا من أهان فؤادي من محبته

قالوا يد المنجكيِّ ذو الرُّتَبِآلمها النار قلت من عَجَبِيمينه ديمةٌ ونائلها

ألمَّت أيادي الخطب سائمة العتبعلى أنها العُتبَى تكون لذي الحبِّلأية حال يا ابن خيرِ أرومةٍ

إذا أقبلت دنياك يوماً على امرئٍكسَته ولم يشعر محاسن غيرهِوإن أدبرتْ سلبتْ محاسن نفسه

عجبت للشمس إذ حلَّت مؤثِّرةًفي جبهةٍ لم أخلها قطُّ في البشرِوإنما الجبهة الغرَّاء منزلةٌ

ولقد صحبتُ العزَّ مذ أنا يافعٌفهو الشَّباب على الشبابِ أتانيولو اعترى بعد الشباب لسرَّني