عدمت فؤادي إن أطاع معنفا
عَدِمْتُ فُؤَادِي إنْ أطَاعَ مُعَنِّفَا
وَقَدْ بَاتَ مِنْ فَرْطِ الْغَرَامِ عَلىَ شَفَا
لَقَدْ نَالَهُ مِنْ لَوْعَةِ الْبَيْنِ مَا كَفَا
لأية حال حلتموا عن مودتي
لأيَّةِ حَالٍ حُلْتُمُوا عَنْ مَوَدَّتِي
وَدُمْتُمْ عَلىَ هَجْرِي مَلاَلاً لِصُحْبَتي
خَبَأْتُكُمُ فِي النَّائِبَاتِ لِشِدَّتِي
غرير كحيل قد زها في فنونه
غَرِيرٌ كَحِيلٌ قَدْ زَهَا فِي فُنُونِهِ
يُرِيكَ هِلاَلاً طَالِعاً مِنْ جَبِينِهِ
رَمَاني بِسَهْمٍ مِنْ سَوَادِ جُفْونِهِ
نأيتم عن المضنى ولم تتعطفوا
نَأَيْتُمُ عَنِ الْمُضْنى وَلَمْ تَتَعَطَّفُوا
عَلى هَائِمٍ أَضْحى بِكُمْ وَهُوَ مُدْنَفُ
مَشُوقٌ يُنَادِي وَالْمَدَامِعُ تَذْرِفُ
زفير جوى منه الحشا قد تلذعت
زَفِيرُ جَوًى مِنْهُ الْحَشَا قَدْ تَلَذَّعَتْ
وَأَيْدِي النَّوى جَارَتْ عَليَّ وَمَا رَعَتْ
رَعى اللهُ مَنْ قَدْ وَدَّعَتْني وَأَوْدَعَتْ
شغفت بأحوى كالقضيب المهفهف
شُغِفْتُ بِأَحْوى كالْقَضِيبِ الْمُهَفْهَفِ
تَثَانى فَمَا أبقى فُؤَاداً لِمُدْنَفِ
وَلَمَّا نَهَاني عَاذِلي وَمُعَنِّفِي
مضى زمني والعمر ولى بحبكم
مَضى زَمَنِي وَالْعُمْرُ وَلَّى بِحُبِّكُمْ
وَلَمْ تُنْعِمُوا يَوْماً عَلَيَّ بِوَصْلِكُمْ
تَنَاقَصَ صَبْرِي مُذْ تَزَايَدَ عَتْبُكُمْ
خليلي دمعي فوق خدي قد مشى
خَلِيلَيَّ دَمْعِي فَوْقَ خَدِّي قَدْ مَشىبِحُبِّ غَزَالٍ فِي رُبَا الْقَلْبِ قَدْ نَشَاأَقُولُ لأهْلِ الْحُبِّ وَالْقَوْلُ قَدْ فَشَا
ظفر تم بقلب قد فنى في مرادكم
ظَفِرْ تُمْ بِقَلْبٍ قَدْ فَنى فِي مُرَادِكُمْ
وَعَذَّبْتُمُ جِسْمِي بِطُولِ بِعَادِكُمْ
سَهِرْتُ وَهُنِّيتُمْ بِطِيبِ رُقَادِكُمْ
حكى جؤذرا بين الجوانح راتعا
حَكَى جُؤْذَراً بَيْنَ الجَوانِحِ رَاتِعاًوغُصْنُ نَقاً فِي رَوْضَةِ الْقَلْبِ بَائِعاًفَرَشْتُ لَهُ خَدِّي عَلَى الأَرْضِ واضِعاً