ابو نواس أرشيف

ومجلس خمار إلى جنب حانة

وَمَجلِسِ خَمّارٍ إِلى جَنبِ حانَةٍبِقُطرَبَّلٍ بَينَ الجِنانِ الحَدائِقِتَجاهَ مَيادينٍ عَلى جَنَباتِها

إِذا شاقَكَ ناقوسٌوَشَجوُ النايِ وَالعودُوَغوديتَ بِريقِ الخَم

وَمُستَطيلٍ عَلى الصَهباءِ باكِرَهابِفِتيَةٍ بِاصطِباحِ الراحِ حُذّاقِفَكُلُّ كَفٍّ رَآها ظَنَّها قَدَحاً

لَقَد سَرَّني أَنَّ الهِلالَ غُدَيَّةًبَدا وَهوَ مَمشوقُ الخَيالِ دَقيقُأَضَرَّت بِهِ الأَيّامُ حَتّى كَأَنَّهُ

خُبزُ إِسماعيلَ كَالوَشيِ إِذا ما اِنشَقَّ يُرفاعَجَباً مِن أَثَرِ الصَن

إِذا انتَقَدَ الدينارَ شَبَّهتُ كَفَّهُلَدى صُفرَةِ الدينارِ في وَضَحِ الكَفِّبِنَرجِسَةٍ أَضحَت وَقَد طَلَّها النَدى

وَمُلِحَّةٍ في العَذلِ ذاتِ نَصيحَةٍتَرجو إِنابَةَ ذي مُجونٍ مارِقِبَكَرَت تُبَصِّرُني الرَشادِ وَشيمَتي

لَقَد صُبِّحَت بِالخَيرِ عَينٌ تَصَبَّحَتبِوَجهِكِ يا مَعشوقُ في كُلِّ شارِقِمُقَرطَقَةٌ لَم يَحنِها سَحبُ ذَيلِها

لَمّا رَأَيتُ مَحَلَّ الشَمسِ في الأُفُقِوَضَوؤُها شامِلٌ لِلدورِ وَالطُرُقِصَيَّرتُها لِلَّتي أَحبَبتُها مَثَلاً

نابَذتُ مَن بِاِصطِباري عَنكِ يَأمُرُنيلِأَنَّ مِثلَكِ روحي عَنهُ قَد ضاقاما يَرجِعُ الطَرفُ عَنها حينَ أُبصِرُها