ابن هانئ الأندلسي أرشيف

يا روض علم ويا سحاب ندى

يا روضَ علمٍ ويا سَحابَ ندىًلا زِلتَ لا زِلتَ عيشَنا الرَّغدايَتْرَى علينا نَدَى يديكَ كما

لمن صَولجانٌ فوقَ خدّكِ عابِثُومَن عاقدٌ في لحظ طرفكِ نافثُومَن مذنِبٌ في الهجرِ غيَركِ مجرمٌ

كُفّي فأيَسرُ من مَرَدِّ عِنَانيوَقْعُ الأسِنّةِ في كُلَى الفُرْسانِليسَ ادّخارُ البَدْرَةِ النّجلاءِ من

ثَوَتْ مُضَرُ الحمراءُ تحتَ طِرافِهاوقالتْ نِزارٌ يا ربيعةُ ألجِميوقَدّمَ بَكْراً سعيُها قبل تغلبٍ

سَقَتْني بما مَجّتْ شِفاهُ الأراقِمِوعاتَبَني فيها شِفارُ الصَّوارمعَدَتنيَ عنها الحرْبُ يُصرَفُ نابُها

كدَأبِكَ ابنَ نَبيِّ اللّهِ لم يَزَلِقتلُ الملوكِ ونقلُ المُلكِ والدُّوَلِأينَ الفِرَارُ لِباغٍ أنتَ مُدركُه

أمِنْ أُفْقِها ذاك السّنا وتألُّقُهْيُؤرِّقُنَا لو أنّ وَجْداً يُؤرِّقُهْوما انفكَ مُجتازٌ من البرْقِ لامِعٌ

ألُؤلُؤٌ دَمْعُ هذا الغيْثِ أم نُقَطُما كان أحْسنَنَهُ لو كان يُلتَقَطُبينَ السّحابِ وبينَ الريحِ مَلحمَةٌ

تنبّأ المتنَبّي فيكُمُ عُصُراولو رأى رأيكم في شعِره كفَرامهْلاً فلا المتنبّي بالنبيّ ولا

ألا هكذا فَلْيُهْدِ مَن قاد عسكراوأوردَ عن رأي الإمام وأصدَراهديَّةُ مَن أعطى النَّصيحةَ حقّها