ابن هانئ الأندلسي أرشيف

هل آجل مما أؤمل عاجل

هل آجِلٌ ممّا أُؤمِّلُ عاجِلُأرجو زماناً والزمانُ حُلاحِلوأعَزُّ مفْقُودٍ شبابٌ عائِدٌ

ما بالهُ قد لَجَّ في إطْراقِهِما بالُه قد ذابَ من أشواقِهِما ذاكَ إلاّ أنّ مَعشوقاً لَهُ

فَتَكاتُ طَرْفِكِ أم سيوفُ أبيكِوكؤوسُ خمرٍ أم مَراشفُ فيكِأجِلادُ مُرْهَفَةٍ وَفَتكُ مَحاجِرٍ

قد سارَ بي هذا الزّمانُ فأوجَفَاومَحا مشيبي من شَبابي أحرُفاإلاّ أكُنْ بلَغَتْ بيَ السّنُّ المَدى

لقد أشبَهَتْني شَمْعَةٌ في صَبابَةٍوفي هَوْلِ ما ألقى وما أتَوَقّعُنُحولٌ وحُزْنٌ في فَناءٍ ووحْدَةٍ

قد أكملَ اللّه في ذا السيفِ حِلْيَتَهُواختالَ باسم معزِّ الدين مُنتَقَشاكأنّ أفعى سَقَتْ فولاذَه حُمَةً

وذي شُطَبٍ قد جَلَّ عن كلِّ جوهرٍفليس له شَكلٌ وليس له جِنسُكما قابَلَتْ عينٌ من اليَمِّ لُجّةً

إمسحوا عن ناظري كحلَ السُّهادْوانفضُوا عن مضْجعي شوك القَتادْأوْ خُذوا مِنّيَ ما أبْقَيْتُمُ

هل كانَ ضَمّخَ بالعبير الريحامُزْنٌ يُهّزُّ البرقُ فيه صَفيحاتُهْدي تحِيّاتِ القُلوبِ وإنّما