ابن ميادة أرشيف

عليك بها معنية ذات بردة

عَلَيكَ بِها مَعنيَّةً ذاتَ بُردَةًِشَكيرُ أَعالي رَأسِها مُتَطايِرُلَها مِحجرانِ مِن جَرادٍ وَمِحجَرٌ

أَبَعدَ بَني زِرٍّ وَبَعدَ إِبنِ جَندَلٍوَعَمرٍ وَأُرَجّي لَذَّةِ العَيشِ في خَفضِمَضوا وَبَقينا نَأمُلُ العَيشَ بَعدَهُم

مَرَرتُ عَلى الفُراتِ فَهاجَ دَمعيمَعَ الإِشراقِ ضَجّاتُ النُواحِفَقُلتُ حَواصِناً يَندُبنَ بُحّاً

يا خَليليَّ هَجِّرا كَي تَروحاهِجتُما لِلرَوّاحِ قَلباً قَريحاإِن تُريغا لِتَعلَما سِرَّ سُعدى

لَقَدَ سَبَقَتكَ اليَومَ عَيناكَ سَبقَةًوَأَبكاكَ مِن عَهدِ الشَبابِ مَلاعِبُهوَتُذكارُ عَيشٍ قَد مَضى لَيسَ راجِعاً

وَما إِختَلَجَت عَينايَ إِلّا رَأَيتُهاعَلى رُغمِ واشيها وَغَيظِ الكَواشِحِفَيالَيتَ عَيني طالَ مِنها إِختِلاجُها

سَقَتني سُقاةُ المَجدِ مِن آلِ ظالِمٍبِأَرشِيَةٍ أَطرافُها في الكَواكِبِوَإِذا بِأَعلى ذي النُخَيلِنُسَيَةً

فَما الشُؤونُ إِذا جادَت بِباقِيَةٍوَلا الجُفُنُ عَلى هَذا وَلا الحَدَقُ

فَهُنَّ مِثلُ الأُمَّهاتِ يُلخِين
يُطعِمنَ أَحياناً وَحيناً يَسقين

إِن تَكُ خالَنا فَقُبِّحتَ خالاًفَأَنتَ الخالُ تَنقُصُ لاتَزيدُفَيَوماً في مُزَينَةَ أَنتَ حُرٌّ