ابن معصوم أرشيف

لمن العيس لها في البيد نفح

لِمَن العيسُ لها في البيد نفحُشَفَّها التأويبُ وَالشَوقُ الملحُّضُمَّرٌ تمرحُ شَوقاً في البُرى

لَقَد ذَهبَت أَنفسُ العاشقينعَلى نار وَجنَتِه حَسراتِوَلا غروَ إِن أَصبَحَت تُشتَهى

وَلَو أَنَّني أَسعى لنفسي وجدتنيقَليلَ المَساعي للَّذي أَنا كاسبُهوَكُنتُ إذا حاوَلتُ في الدهر مطلباً

أَيُّ ذَنبٍ في هَواكم أَذنَبهمغرَمٌ لم يقضِ منكم أَربَهأَوجبَ البينُ له فَرطَ الأَسى

سَقياً لمَثناةِ الحجاز وطيبهاولسوحِ رَوضَتِها وَسفح كثيبهاوَظِلالِ دوحٍ في شَريعتها الَّتي

لَو أَبانَت حجابَها أَسماءُما أَبانَت عَن غيرها الأَسماءُسَترت حُسنها بحُجبِ سَناها

مَعاطِفٌ أَم رماحٌ سمهريّاتوَأَعينٌ أَم مواضٍ مشرفيّاتُسَل عَن دَمي عندما تَلقاك مُسفرة

لا تَجزعنَّ إذا نابَتكَ نائبةٌولا تضيقنَّ في خَطبٍ إذا ناباما يُغلق اللَه باباً دونَ قارعةٍ

أَرأَيتَ بين المأزِمين كواعباأَسفرنَ أَقماراً ولُحنَ كواكِبارنَّحنَ من أَعطافِهنَّ ذوابلاً

برقُ الحِمى لاحَ مُجتازاً على الكثُبوَراحَ يَسحبُ أَذيالاً مِن السُحبِأَضاءَ وَاللَيلُ قد مُدَّت غياهبُه